الخليج

بعدما زعمت أنها دمرت جميع “الصواريخ”.. السعودية تقر أن مدنها ليست آمنة من “سكود”

 

قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط، التي أُطلق باتجاهها صاروخ سكود اليوم.
قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط، التي أُطلق باتجاهها صاروخ سكود اليوم.

 

 

الرياض- البحرين اليوم

أعلنت وزارة الدفاع السعودية اعتراض قوات الدفاع الجوي فجر اليوم السبت لصاروخ سكود أطلقه مقاتلو جماعة أنصارالله (الحوثيين) وقوات الجيش اليمني الموالية لهم بإتجاه قاعدة الملك خالد الجوية في مدينة خميش مشيط (180 كيلو متر من الحدود اليمنية).

هذا الأمر أحدث جدلاً واسعاً بين المراقبين للحرب الدائرة منذ 70 يوماً، فالسعودية أعلنت في 22 من إبريل الماضي انتهاء عمليات عاصفة الحزم لأنها حققت جميع أهدافها وأولها “تدمير جميع الصورايخ البالستية بما فيها صواريخ سكود التي يملكها الحوثيون والجيش اليمني الخارج على الشرعية”.

مع استمرار الحرب يتكشف فشل وزارة الدفاع في حماية الحدود وكذب بيانتها، فحينما بدأ الحوثيون أول قصف استهدف مدن سعودية حدودية قبل نحو شهر، قال ضباط كبار برتبة لواء في لقاءات مع قناتي العربية والجزيرة، “إنه سيكون الهجوم الأخير، حيث تقدمت قوات سعودية إلى داخل الأراضي اليمنية وسيطرة على المواقع التي أطلقت منها هذا القذائف التي لا يتجاوز مداها 20 كيلو متراً”.

لكن ما وقع هو العكس، زادت حدة القصف التي وصلت إلى منشآت مدنية ومنازل ما أدلى إلى مقتل مدنيين، بل واضطرت وزارة الداخلية بعد ضغط شعبي إلى إخلاء سجن نجران المركزي بعد استهدافه مرات عدة.

وكان الحدث الأبرز حينما شنت أمس قوات يمنية هجوماً واسعاً على منطقتي نجران وجازان، ما أدى إلى مقتل 4 عسكريين سعوديين بينهم ضابطان.

لا يبدو أن الرياض تأخذ الحرب بجدية فبعد إعلان انتهاء “عاصفة الحزم” قبل نحو 48 يوماً، ضعفت التغطية الإعلامية للحرب بشكل يثير الريبة رغم قصف المناطق الحدودية للبلاد، كما أن وزير الدفاع تزوج بثانية وذهب إلى باريس لقضاء شهر العسل حيث أمضى 16 يوماً، ولم يفكر بقطع إجازته مع أن وصوله هناك تزامن مع سقوط قتلى على مدى أيام متتابعة بعضهم مدنيين، بفعل القصف على منطقتي نجران وجازان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى