اوروبا

ماذا سيفعل بن سلمان عندما لن يستطيع ترامب حماية مؤخرته؟

البحرين اليوم – لندن

تحت هذا العنوان كتب أنتوني هاروود مقالة الجمعة 16 أكتوبر في صحيفة ”إندبندنت“ البريطانية تسائل فيها عما سيكون عليه رد فعل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عندما لم يعد ترامب قادرًا على “إنقاذ مؤخرته“؟ وذلك في إشارة إلى إحتمال خسارة ترمب الانتخابات الرئاسية المقبلة أوائل نوفمبر.

الكاتب أشار في بداية الماقلة إلى فشل السعودية بالحصول على مقعد في مجلس حقوق الإنسان عادا ما حصل في الجمعية العمومية بانه يعكس“مدى ازدراء العالم للحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية“، وبأن تخلف السعودية عن بلدان مثل نيبال وأوزبكستان يشكل ”صفعة مذلة على وجه مستبد تشتغل آلة العلاقات العامة الخاصة به بلا كلل خلف الكواليس لتنفيذ طلب سيدها“.

لكن الكاتب أكد بانه لا يمكن لأي قدر من الصفقات الخلفية أن يمنع أرقام التصويت التي توضح مدى الضرر الذي ألحقه محمد بن سلمان بسمعة بلاده في السنوات الثلاث منذ توليه السلطة في عام 2016، مشيرا إلى القرار الذي دعا إلى إلى جانب الإجراءات المتعلقة باليمن والنشطاء المسجونين، دعا أيضًا إلى إنهاء أحكام الإعدام بحق القاصرين وإلغاء نظام الكفالة التعسفي للعمالة الوافدة المكفولة ، المعروف لدى الكثيرين بالعبودية الحديثة.

غير أن الكاتب رأى أن الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لمحمد بن سلمان هو احتمال هزيمة دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل. وهذا يعني فقدان دعم البيت الأبيض، الذي وقف إلى جانبه حتى عندما كان في أسوأ حالاته.

مؤكدا على أن الدعم كان بسبب “مئات المليارات من الدولارات من الاستثمار في الولايات المتحدة“ من قبل المملكة العربية السعودية و “الوظائف والوظائف والوظائف”. لكن في ظل رئاسة بايدن، سيتغير كل هذا.

فقد وعد المرشح الديمقراطي بإنهاء مبيعات الأسلحة الأمريكية للسعودية وإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي تخلى عنه ترامب. بدلاً من طهران، تعهد بايدن بجعل المملكة العربية السعودية “منبوذة كما هي”.

فيما يتعلق بخاشقجي، فقال بايدن “خاشقجي قتل في الواقع ومقطع أوصال، وأعتقد أنه بأمر من التاج ”فيما يتعلق باتفاق سلام في الشرق الأوسط، سيكون الزعيمان على خلاف أيضًا، ويتسائل الكاتب إذن، أين سيترك هذا محمد بن سلمان؟

قال ترامب إنه إذا لم تبع الولايات المتحدة أسلحة للرياض، فإن السعوديين سيذهبون ويشترونها في مكان آخر، مثل الصين أو روسيا. قد يكون ذلك جيدًا، على الرغم من أن كورونا وضع اقتصاد المملكة العربية السعودية في حالة رهيبة بسبب انهيار أسعار النفط، لذا فمن المشكوك فيه إلى أي مدى تستطيع تحمل هذه المدفوعات الضخمة للأسلحة، لكنه سيحكم للمرة الأولى بدون الدعم المطلق من البيت الأبيض.

واختتم الكاتب مقالته بالقول ”لم يعد هناك رئيس أمريكي مستعد للتدخل و “إنقاذ مؤخرته”، ربما سيصبح محمد بن سلمان قائداً خجولاً تجعل سياساته من فكرة انضمام بلاده إلى هيئة حقوق الإنسان موضوع للضحك والسخرية، ربما يعني ذلك أنه سينهي الحرب في اليمن ويحرر الناشطات ويحقق العدالة لجمال“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى