اوروبا

في اليوم السادس من إضرابه أمام السفارة الخليفية في لندن.. وفود تتقاطر لدعم الناشط علي مشيمع

مشيمع نجح في تطويق السفارة ما دفعها لشن "حرب نفسية" ضده

لندن – البحرين اليوم

احتشد جمع من النشطاء والشخصيات من البريطانيين والبحرانيين والجاليات الأخرى عند السفارة الخليفية في لندن، تضامنا مع الناشط علي مشيمع الذي أنهى اليوم الاثنين ٦ أغسطس ٢٠١٨م يومه السادس من الإضراب احتجاجا على منع الدواء والعلاج عن والده الرمز القيادي المعتقل الأستاذ حسن مشيمع.

وقد جاء هذا الاحتشاد التضامني في رد عملي على الإدعاءات والمزاعم التي بدأت الصحف الرسمية في البحرين تلفقيها ضد اعتصام الناشط مشيمع، حيث أوعزت السلطات الخليفية للصحف لشن “حرب نفسية” على مشيمع بعد أن نجح في “تطويق السفارة الخليفية قرابة الأسبوع، وفضح الانتهاكات الواسعة التي يتعرض لها السجناء السياسيون في البحرين، وخاصة الرموز من قادة الثورة”، بحسب أحد النشطاء.

ولفت أحد المتابعين إلى أن اعتصام مشيمع وإضرابه أمام السفارة “شكل خطوة نوعية، ليس في فتح ملف الجرائم بالسجون الخليفية، ولكن أيضا في تكبيل السفارة في لندن التي تعد وكرا لتنفيذ جملة من العمليات الانتقامية ضد النشطاء في لندن وخارجها”. وأضاف المصدر المطلع بأن اعتصام مشيمع “أحدث تغييرا في الإجراءات التي كانت متبعة في الاعتصامات التي كانت تُنظم قرب السفارة الخليفية، حيث استطاع السفير الخليفي فواز محمد سابقا إبعاد الاعتصامات الاحتجاجية عن باب السفارة باستدعاء الشرطة البريطانية، ما اضطر المحتجون لإقامة الاعتصامات في الجهة المقابلة لبوابة السفارة الأمامية”.

وقد شكّل توافد المتضامنين مع الناشط مشيمع ما يُشبه “الحصار البشري على مبنى السفارة التي بدت في إرباك وعزلة واسعة”، وهو ما دفع فواز الخليفة للجوء إلى “حرب الأكاذيب” من خلال بعض كتّاب الصحف في البحرين، الذين سعوا للتشويش على أهداف الاعتصام والقضية التي أثارها على نطاق واسع في الوسط الإعلامي والسياسي والعام بلندن.

وكان نشطاء بريطانيون من منظمة “فرونت لاين ديفندرز” نظموا اليوم الاثنين اعتصامهم الدوري عند السفارة الخليفية للتضامن مع الرمز الحقوقي المعتقل عبدالهادي الخواجة، وبدلا من الموقع المعتاد للاعتصام الذي كان يُعقد سابقا عند الرصيف المقابِل للسفارة، فقد تم تنظيمه اليوم في موقع اعتصام مشيمع اللصيف بباب السفارة الخليفية، حيث انضموا للوفود التي تقاطرت للتضامع مع مشيمع، ورفعوا هتافات الدعم للأستاذ حسن مشيمع، إلى جانب هتافات التضامن مع الخواجة.

وأكد الناشط مشيمع في تصريح من موقع الاعتصام بأنه يزداد “صمودا وقناعة بموقفه مع كل يوم يمضي من إضرابه”، وأوضح بأن خطوته هذه تمثل سعيا لتسليط الضوء على ملف آلاف المعتقلين المضطهدين في “سجون الظلم والاستبداد بالبحرين”، مبديا الشكر لكل المتضامنين معه ومع والده، كما عبر عن استهجانه للأكاذيب التي يلفقها النظام وصحفه حول اعتصامه والقضية التي يعبر عنها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى