الخليج

19 منظمة حقوقية تحذّر من عواقب انتخاب رئيس الأمن في الإمارات العربية المتحدة رئيسًا للإنتربول

البحرين اليوم – الخليج

وجهت 19 منظمة حقوقية دولية رسالة إلى الأمين العام للإنتربول، أعربت خلالها عن قلقها إزاء ترشيح اللواء أحمد ناصر الريسي المفتش العام لوزارة الداخلية الإماراتية لرئاسة الشرطة الجنائية الدولية للانتخابات التي ستُجرى في أبو ظبي يومي 7 و 8 نوفمبر.

عبرت المنظمات الموقعة على الرسالة عن اعتقادها بأن تعيين الريسي ”من شأنه أن يقوض مهمة وسمعة الإنتربول ويؤثر بشدة على قدرة المنظمة على تنفيذ مهمتها بفعالية وبحسن نية“ معربة كذلك عن قلقها إزاء ماوصفته ”بالافتقار إلى الشفافية والرقابة في العملية الانتخابية، إذ لم يتم الإعلان عن المعلومات المتعلقة بالمرشحين للرئاسة، ولم يخضع المرشحون لإجراءات التدقيق من قبل الدول الأطراف والجهات الفاعلة في المجتمع المدني“.

أشارت المنظمات إلى أن رئيس الانتربول يجب أن يجسد قيمه ورسالته”، لافتا إلى أن سجل الإمارات السيئ في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك الاستخدام المنهجي للتعذيب وسوء المعاملة في مرافق أمن الدولة، يجعل من تعيين الريسي رئيساً مضرا بسمعة الإنتربول ويتعارض بشكل كبير مع روح الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و مهمة المنظمة، مذكرة بتقارير سابقة حول إساءة استخدام الإمارات للنشرات الحمراء للإنتربول.

لفتت المنظمات إلى أن الريسي هو جزء من جهاز أمني يستمر في استهداف المنتقدين السلميين بشكل منهجي، مما يجعل الحيّز المدني غير موجود تقريبًا في الدولة، حيث تعرض المحامون والصحفيون والنشطاء السياسيون والمدافعون عن حقوق الإنسان في الإمارات لأعمال انتقامية قاسية وأساليب ترهيب واختفاء قسري وتعذيب واحتجاز تعسفي نتيجة للتعبير السلمي عن آرائهم، بما في ذلك تهم ملفقة تتعلق بـ “الإرهاب”.

وأشارت المنظمات إلى رأي لفريق الأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي، صدر مؤخرًا، وعبر من خلاله عن قلقه إزاء “المشكلة المنهجية المتعلقة بالاحتجاز التعسفي في الإمارات العربية المتحدة”، مضيفًا أن الحرمان الممنهج من الحرية في انتهاك للقانون الدولي “قد يشكل جرائم ضد الإنسانية .“

علاوة على ذلك، تتحمل الإمارات مسؤولية الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني خارج حدود البلاد، وعلى الرغم من إعلان انسحاب معظم قواتها البرية من اليمن في عام 2019، إلا أن الإمارات تظل جزءًا من العمليات العسكرية التي تقودها السعودية، ولا تزال مستمرة التواجد في عدن والمحافظات الجنوبية، وتواصل تقديم الدعم لبعض القوات اليمنية التي ارتكبت انتهاكات جسيمة على مدى السنوات العديدة الماضية.

واختتمت المنظمات رسالتها على أن انتخاب الريسي “يتعارض مع رسالة الإنتربول وأهدافها“ حاثة على مشاركة المخاوف المذكورة أعلاه مع الدول الأعضاء في الإنتربول قبل تعيين الرئيس المقبل للمنظمة.

المنظمات الموقعة:
حركة المسيحيين من أجل إلغاء التعذيب – فرنسا
القسط لحقوق الإنسان
أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين
جمعية ضحايا التعذيب في الإمارات
سيفيكوس
الديمقراطية في العالم العربي الآن (DAWN)
المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان
مبادرة الحرية
مركز الخليج لحقوق الإنسان
حقوق الإنسان أولا
هيومن رايتس ووتش
الحملة الدولية للحرية في الإمارات
المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان
الخدمة الدولية لحقوق الإنسان
منّا لحقوق الإنسان
المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب
مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط
منظمة سام للحقوق والحريات
UnidOSC المكسيك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى