اوروبا

بتنظيم من ADHRB والعفو الدولية: ندوة في جامعة لاسابينزا الإيطالية تطالب بإلغاء كرسيَ “ملك” البحرين لحوار الأديان

 

البحرين اليوم-روما

استضافت جامعة لاسابينزا الإيطالية في روما يوم (الثلاثاء الماضي 4 يونيو) ندوة ناقشت الأوضاع الحقوقية في البحرين والعلاقات بينها وبين إيطاليا.

ونظم أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان (ADHRB) إلى جانب العفو الدولية الندوة التي تناولت الأبعاد الحقوقية والسياسية والإقتصادية، بالإضافة إلى الدور الإيطالي تجاهها.

وقد دار نقاش ساخن في قاعة الندوة التي حضرها مانح كرسي “الملك” حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي. وافتتحت الأستاذة في جامعة لاسابينزا الندوة مشيرة إلى رسالة كانت قد بعثتها تطالب بإلغاء اسم الحاكم الخليفي من المنصب الممنوح له، لتورطه في الإستهداف الديني الفظيع في البحرين.

واستعرض مندوب منظمة العفو الدولية ريكاردو نوري جوانب عديدة من انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين منذ قمع الثورة فيها بالعام 2011. وسلط ريكاردو الضوء على استباحة حر المستشفيات والمدارس، واستخدام القوة المفرطة لقمع التظاهرات، وصولا إلى معاقبة المدافعين عن حقوق الإنسان. وتوقف ممثل العفو الدولية في روما عند قضية الرمز الحقوقي نبيل رجب كنموذج صارخ في استهداف حرية التعبير، إذ أنه حكم بالسجن 5 سنوات لمجرد كتاباته تغريدات مناوئة للسلطة الخليفية.

واعتبر ممثل العفو الدولية منح جامعة لاسابينزا كرسي باسم “ملك” البحرين للحوار والتعايش بين الأديان هو عملية تجميلية، واصفا ذلك ب”التسلل” في المجال الثقافي. ورأى نوري أن تلك التحركات التجميلية هي شبيهة بمحاولات السعودية الفاشلة في الإنضمام إلى دار الأبرا ( لا سكالا) في ميلانو مقابل المال. وختم مداخلته بالتشديد على طلب إلغاء كرسى “ملك” البحرين عن هذا الصرح التعليمي.

من جانبها تطرقت عضو ADHRB بياتريس ميمو إلى مواضيع الإنتهاكات التي تعنى بتخريب التركيبة السكانية في البحرين، والإستهداف الديني. وأشارت في كلمتها إلى التعرض إلى رجال الدين الشيعة، واستهداف المواقع الدينية، والتمييز الطائفي على مختلف الأصعدة الوظيفية والمناسب السياسية وغيرها.

وحول العلاقات الدبلوماسية بين إيطاليا والبحرين، وفشل السفارة الإيطالية في المنامة بمراعاة مبادىء الأمم المتحدة والإتحاد الأوربي بشأن الإنتهاكات، تحدثت عضو “أمريكيون” كلوديا كارنيفال. وتناولت في مداخلتها العلاقات الإقتصادية بين البلدين، وأهمية الإتفاقيات التجارية والصناعية بين الحكومة الإيطالية والسلطات الخليفية.

ونوه يانيك كوكارد إلى رسالة رفعتها العفو الدولية و ADHRB أثارت فيها المخاوف بشأن منح “ملك” البحرين صرحا تعليميا مقابل المال، مشددا على أن تلك الرمزية بالغة الخطورة كونها تبيض صحيفة مليئة بالإنتهاكات الدينية والطائفية التي ما تزال مستمرة إلى يومنا هذا.

وتفاعلت مجموعات طلابية في جامعة لا سابينزا مع المعلومات التي أوردتها المنظمتان حول الأوضاع الحقوقية في داخل البحرين. وبدأت تحركات طلابية داخل الجامعة من أجل جمع تواقيع تطالب بإلغاء صرح التعليم الذي يحمل اسم الحاكم الخليفي حمد بن عيسى.

وتعد هذه الخطوة في غاية الحساسية لدى المدرسين الجامعيين والنقابات التعليمية في إيطاليا، والتي قد تدخل على خط المواجهة مع جامعة لا سابينزا لإساءتها إلى صروح التعليم بالمساهمة في تبييض الإنتهاكات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى