اوروبا

“ميدل أيست مونيتور”: آل خليفة طبّعوا مع ”إسرائيل“ لكنهم لم يطبّعوا علاقاتهم مع الشعب البحراني

البحرين اليوم – لندن

كتب عمر أحمد مقالة السبت 28 نوفمبر في موقع ”ميدل أيست مونيتور“ بعنوان “البحرين لم تطبع بعد العلاقات مع شعبها“ تطرق خلالها إلى الأزمة السياسية الراهنة في البحرين، وجنوح عائلة آل خليفة الحاكمة للتطبيع مع إسرائيل بدلا من حل أزمتها مع شعب البحرين.

وصف أحمد انتفاضة البحرين التي اندلعت في فبراير 2011 بـ “المنسية أسوة بحرب السعودية على اليمن التي توصف أيضا بالمنسية.” أرجع الكاتب ذلك إلى تحول انتباه العام نحو الوضع في سوريا، مما ادى إلى التغاضي عن الحرب في اليمن والحركة الثورية الناشئة في البحرين.

كما أهمل الغرب الاهتمام بالضغط من أجل تعزيز الديمقراطية في البحرين، بشكل غير مفاجئ، بالنظر إلى أن البحرين تستضيف الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية والقيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، واعتبارًا من عام 2018، فإن هناك قاعدة عسكرية بريطانية “دائمة”. يعترف البريطانيون، الذين تربطهم علاقات طويلة الأمد بآل خليفة، بأنهم الحكام “الشرعيون” منذ عام 1820. وحتى يومنا هذا، وكان لهم دور فعال في الحفاظ على الوضع الراهن في البحرين.

أشارت المقالة إلى أن انتفاضة البحرين لم تدم طويلاً بسبب التدخل العسكري للقوات السعودية، التي ساعدت حكومة البحرين في قمع الاحتجاجات الشعبية والسلمية بوحشية. بيّن الكاتب بأن جذور الانتفاضة تمتد إلى عقود خلت وخاصة العقد الأول من هذا القرن عندما انقلب ملك البحرين على الميثاق وصعّد من القمع وشدد من انتهاكات حقوق الإنسان، حيث سُجن العديد من المعارضين وقادة المعارضة أو أُعدموا أو واجهوا المنفى بموجب إجراءات صارمة لمكافحة الإرهاب وتم حل الجمعيات السياسية وأسقطت جنسية المئات.

لفت الكاتب إلى أن رئيس الوزراء المقبور خليفة أشرف على هذا القمع لكن ”حملة القمع ضد المعارضة مستمرة بلا هوادة حيث أعلنت البحرين، مؤخرًا و 3 نوفمبر، أنها أدانت 51 شخصًا – معظمهم في الخارج بتهمة الانتماء إلى جماعة مسلحة لم يتم تسميتها بزعم أنها مدعومة من قبل الحرس الثوري الإيراني“.

بيّن الكاتب أن هذه الانتهاكات تم تسليط الضوء عليها مؤخرا بالتزامن مع سباقات فورمولا 1 للسيارت المقامة في البحرين حاليا, والتي تواجه انتقادات من منظمات حقوقية باستخدامها من قبل سلطات البحرين لتبييض تلك الانتهاكات.

وبموازاة ذلك بدأت السلطات مسيرة التطبيع بدعوى تحقيق السلام والازدهار، لكن هذه المسيرة لاقت معارضة من الشعب البحراني نظرا لتاريخه في دعم القضية الفلسطينية. وبشأن هذا التطبيع يقول الكاتب لقد “اختارت العائلة الحاكمة تجاوز الشعب وإعطاء الأولوية لإقامة علاقات مع إسرائيل“ مما يعني أن النظام ”غير راغب في إبرام عقد اجتماعي مناسب ومقبول للشعب البحراني“.

مضيفا “إنه لأمر لا يصدق أن تعتقد الأسرة الحاكمة أنها يمكنها تحقيق السلام مع جيرانها عندما لا تكون هناك عدالة لشعبها“، مردفا ” قد يكون آل خليفة لديهم علاقات طبيعية مع إسرائيل، لكنهم لم يفعلوا الشيء نفسه بعد مع الشعب البحراني“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى