واشنطن

في ندوة لـ (ADHRB) باليوم العالمي لحقوق الإنسان: الغرب أدار ظهره لحقوق الإنسان في الخليج

البحرين اليوم – العالم

عقدت منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) ندوة في العالم الافتراضي الخميس 10 ديسمبر بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، خصصتها للحديث حول السلام وحقوق الإنسان في الخليج.

تحدث في الندوة كل من حسين عبدالله المدير التنفيذي لمنظمة (ADHRB) والمعارض البحراني البارز الدكتور سعيد الشهابي، وسارا لي واتسون المسؤولة السابقة في منظمة هيومن رايتس ووتش، وياسمين طيب من مركز السياسات الدولية, فيما أدارت الندوة أميلا شيليان.

حسين عبدالله

وصف حسين عبدالله في كلمته السنوات الأربع الماضية أبان ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب ”بالصعبة للغاية“ بالنسبة للمنظمات غير الحكومية والأشخاص العاملين في مجال حقوق الإنسان في منطقة الخليج لافتا وبشكل خاص إلى انتشار ثقافة الإفلات من العقاب خلال تلك السنوات.

وبشأن الإدارة الأميركية الجديدة أعرب عبدالله عن تفاؤل مشوب بالحذر متوقعا إلا تغير إدارة بايدن كثيرًا من سياستها تجاه مبيعات الأسلحة للخليج ومسائل حقوق الانسان في الخليج، بل انها ”تبدو وكأنها شبيهة لسياسة ترامب من خلال التعيينات في إدارة بايدن“.

وتوقع عبدالله عدم استخدام قانون ماغنستكي الأميركي ضد دكتاتوريي الخليج والشرق الأوسط معربا عن أسفه من أن هذا القانون ”يستعمل كسلاح سياسي بدل استخدامه في مجال حقوق الانسان“.

سارة لي واتسون

افتتحت سارا حديثها بالإشارة إلى بعض الإصلاحات في دول الخليج مثل الإمارات والسعودية، لكنها لفتت إلى تزايد عدم احترام حقوق الإنسان، مثل محاكمة لجين الهذلول، وبناء مدينة نيوم في السعودية، ودعم الإمارات لحفتر في ليبيا والسيسي في مصر، والخلاف مع قطر, والحرب في اليمن، والحرب في سوريا.

وتوقعت سارة أن تقلل إدارة بايدن دعمها للسعودية و الإمارات، لكنها لن توقف مبيعات الأسلحة للإمارات، كما أشارت أيضا إلى أن هذه الإدارة ستقلل أيضًا من احتمال الحرب مع إيران، لأنها ستعود إلى الاتفاق النووي وستخفض العقوبات. كما سيعمل بايدن على تقوية العلاقات بين الإمارات و البحرين من جهة وإسرائيل، من غير المرجح أن يتخذ بايدن مواقف قوية ضد مقتل خاشقجي.

واعتبرت ويتسن أن الولايات المتحدة تستخدم قانون ماغنستكي كسلاح سياسي ضد إيران وفنزويلا ودول أخرى، مقللة من احتمالية استخدامه ضد جميع الفاسدين والديكتاتوريين .

سعيد الشهابي

وسلط المعارض البحراني البارز الدكتور سعيد الشهابي الضوء على ما يواجهه نشطاء المعارضة في الخليج بشكل عام والبحرين بشكل خاص من حكوماتهم, لافتا إلى أن هناك الكثير من الفقر، على الرغم من الثروات الكبيرة.

أشار الشهابي إلى ان هناك الكثير من الناس في البحرين مسجونون بسبب آرائهم السياسية, مؤكدا على أن المطلوب تقاسم السلطة في دول الخليج وتوزيع الثروات بشكل عادل.

طالب الشهابي بالإفراج عن السجناء السياسيين دون شروط وكذلك المشاركة الحقيقية في السلطة وأن يكون لكل شخص صوت واحد. وأكد الشهابي على الحاجة لإصلاحات عبر إقامة نظام سياسي قائم على إرادة الشعب، ويحترم حقوق الإنسان, لكنه لفت إلى أنه لا يمكن للديكتاتوريين أن يحترموا حقوق الإنسان لأنهم بهذه الطريقة يقبلون أن يحاكموا من قبل الشعب وكما أنهم سيقبلون باندلاع الاحتجاجات، وهذا ما لا يمكنهم قبوله على الإطلاق.

أشار الشهابي إلى وفاة رئيس الوزراء في البحرين الشهر الماضي وقد عين الملك ابنه خلفا له وبشكل يرسخ الدكتاتورية وينتهك حقوق الإنسان. وانتقد الشهابي الدعم الغربي للدكتاتوريات في الخليج رغم معرفة الدول الغربية بحجم الفساد والدكتاتورية معربا عن امله في أن يتغير الوضع في زمن بايدن.

وشدّد الشهابي على أن ”السلام هو ما يطمح شعبنا دائمًا لتحقيقه“ لكنه أشار إلى أن السلام في هذه المنطقة“ دائمًا ما يكون صعبًا عندما يمكنك الذهاب إلى السجن لمدة 3 إلى 5 سنوات أو أن يُحكم عليك بالإعدام بسبب إبداء رأيك“

واختتم الشهابي كلمته بالتأكيد على أن ”الديكتاتوريات الوراثية في الخليج لا تهتم بحقوق الإنسان, بل يهتمون فقط بمصالحهم“معتبرا أن صفقات الأسلحة بين المملكة المتحدة و الخليج “غير مجدية” في صنع السلام، بل تزيد من الحروب.

ياسمين طيب

ودعت ياسمين طيب في كلمتها إدارة بايدن القادمة للضغط من أجل ضبط النفس والالتزام بمنع بيع الأسلحة التي تذهب إلى القوات المشاركة في الحرب في اليمن. كما اكدت على أنّ إحدى النقاط الرئيسية التي يجب على الإدارة القادمة فعلها هي رفع القيود والحصول على التزام الإدارة بوضع انتهاكات حقوق الإنسان على رأس أولوياتها ووقف مبيعات الأسلحة لدول الخليج في الأيام المائة الأولى.

وفي ختام الندوة دعا الدكتور سعيد الشهابي الرئيس المنتخب جو بايدن إلى إعادة الجنسية إلى البحرانيين المسقطة عنهم جنسيتهم. فيما دعت ياسمين طيب إلى عدم استخدام الجنسية كسلاح من قبل الدولة.

واما سارا ليا ويتسن فلفتت إلى أنّ تكتيكات حقوق الإنسان الحالية لا تعمل, مطالبة الولايات المتحدة بالتوقف عن فعل “الأشياء السيئة” وعن المساهمة في انتهاكات الحكومات الديكتاتورية، فيما أعرب حسين عبدالله عن اعتقاده بأن أن الحرب في اليمن ستتوقف إن كانت هناك نية قوية لفعل ذلك من الإدارة الأمريكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى