اوروبا

نائب بريطاني يطالب وزير خارجية بلاده التدخل للإفراج عن الرموز السنكيس ومشيمع والمقداد وضمان حصولهم على العلاج

البحرين اليوم – لندن

طالب رئيس المجموعة البرلمانية لعموم الأحزاب حول الديمقراطية وحقوق الإنسان في الخليج، وزير خارجية بلاده دومينيك راب بالتدخل نيابة عن ثلاثة سجناء سياسيين بارزين يواجهون منعاً من العلاج الطبي بشكل مستمر وممنهج في سجون البحرين.

وحث النائب برندان أوهارا في رسالة مطولة دومينك راب للتحرك الجاد لضمان “توفير الرعاية الطبية الكافية والمستعجلة مع تأمين الإفراج الفوري عنهم”.

واستعرض النائب في رسالته أوضاع الرموز الثلاثة الدكتور عبد الجليل السنكيس (58)، والشيخ محمد حبيب المقداد (58)، والأستاذ حسن مشيمع (72)، وهم قيادات بارزة في المعارضة السياسية في البحرين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد بعد إدانتهم لدورهم في احتجاجات الربيع العربي 2011 في البلاد.

ويعاني الرموز الثلاثة من عدد من الحالات الطبية المزمنة، ولا يزالون يعانون من الإصابات التي لحقت بهم نتيجة التعذيب الذي تعرضوا له في عام 2011.

واعتمد أوهارا في رسالته على معلومات وفرها معهد البحرين للحريات والديمقراطية (BIRD )، مشيرا إلى أنه “على مدى السنوات القليلة الماضية عرض الإهمال الطبي المستمر من قبل إدارة السجن حياة هؤلاء الرموز للخطر أكثر، و زاد على ذلك الخطر الذي يشكله عليهم فيروس كورونا”.

ويحتاج الشيخ المقداد وهو مواطن بحراني يحمل الجنسية السويدية إلى ثلاث عمليات مستعجلة في القلب و ”البروستات” إلى جانب عملية الفتق. فيما يعاني السنكيس من نوبات دوار وإغماء، وانزلاق في الغضروف، ,حموضة في المعدة وتنمل في العضلات والأطراف، كما أن السنكيس من ذوي الإحتياجات الخاصة.

وكذلك الحال بالنسبة للأمين العام لحركة “حق” الأستاذ حسن مشيمع حيث يعاني من أمراض مزمنة عديدة، ومنعت السلطات نقله لمواعيده الطبية بسبب رفضه الخضوع للتقييد، الأمر الذي فاقم من مشاكله الصحية وأدى إلى مضاعفات خطيرة على وضعه الصحي. ويحتاج مشيمع إلى عرضه على طبيب مختص بالقلب بسبب اضطراب مستمر في الضغط، كما أن السكر لديه غير مستقر ولم يعرض على طبيب أيضا، وإلى جانب ذلك يعاني مشيمع من تضخم في المسالك البولية، وحساسية جلدية شديدة، ويحتاج إلى فحص عن السرطان. ويعاني مشيمع من صعوبة في السمع بسبب آثار التعذيب على الأذن في العام 2011 لكن السلطات تماطل في توفير العلاج وترتيب المواعيد الطبية للرموز الثلاثة.

وطالب النائب أوهارا في رسالة رسمية حصلت (البحرين اليوم) على نسخة منها إلى التحرك من أجل الإفراج الفوري عن الرموز الثلاثة وجميع المدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضين السياسىيين.

وعلق مدير معهد ( BIRD) السيد أحمد الوداعي على الرسالة معتبرا “ أن الإهمال الصحي الذي استمر لسنوات ضد الرموز الثلاثة لا يجب أن يكون في السجن ثانية واحدة، بمثابة تعذيب”، مضيفا “ آن الأوان لحكومة بريطانيا أن تتحدث بصوت عال وتطالب بإطلاق سراحهم”.

وعبر المدير التنفيي لمنظمة (ADHRB) حسين عبد الله عن أسفه لما وصفه تجاهل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة للإنتهاكات الصارخة في البحرين، مطالبا إدارة بايدن الجديدة بأن تغير من سياسة التجاهل وتعمل على إطلاق سراح القادة السياسيين.

وتجدر الإشارة إلى أن الرموز الذين يدخلون عامهم العاشر في السجن بعد ثلاثة شهور، يتعرضون إلى مضايقات مستمرة، آخرها تقييد اتصالاتهم بعوائلهم حيث تم حصر الاتصال لكل شخص على خمسة أرقام، وهو إجراء تعسفي رفضه الرموز، وأدى ذلك إلى انقطاعهم عن الاتصال بعوائلهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى