العالم

إدانة دولية لإضطهاد سلطات البحرين المستمر للشيعة

Screenshot 2016-08-18 15.27.58
من العالم-البحرين اليوم

دانت أربع منظمات حقوقية سياسات حكومة البحرين القمعية للغالبية الشيعية في البلاد ولزعماء الشيعة الدينيين.

وأصدرت المنظمات بيانا مشتركا الخميس (18 أغسطس 2016) وهي كل من
أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين(ADHRB) ومركز البحرين لحقوق الإنسان(BCHR) ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية(BIRD) والمركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان (ECDHR) , ودانت فيه ماوصفته ب “حملة سلطات البحرين المتواصلة ضد الشيخ عيسى قاسم والقادة الدينيين الشيعة”.

وأشات المنظمات الى الإتهامات التي وجهتها السلطات الى السيد مجيد المشعل , رئيس المجلس العلمائي المنحل على خلفية بدءه اعتصاما سلميا في الدراز, احتجاجا على نزع السلطات لجنسية آية الله الشيخ عيسى احمد قاسم.

واوضحت المنظمات ان المشعل واحد من بين 56 شخصية دينية شيعية تعرضت الى مضايقة السلطات القضائية خلال الشهور الثلاثة الأخيرة.

المنظمات دانت وبشدة “اضطهاد الحكومة المستمر للمجتمع البحراني الشيعي”، ودعت السلطات الى “وقف جميع الإجراءات القانونية ضد الزعماء الدينيين الشيعة امثال السيد مجيد مشعل والشيخ عيسى قاسم”.

ووجهت السلطات للشيخ قاسم تهمة غسيل الأموال, وتتعلق التهمة بممارسة شعيرة الخمس وهي المبالغ التي يستوفيها العلماء الشيعة لأجل توزيعها على الفقراء.

وفي هذا الصدد قال المدافع عن حقوق الإنسان والحريات الدينية الشيخ ميثم السلمان إن “الخمس واجب ديني على كل الشيعة، ويستخدم لمساعدة الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع بمافيهم الأيتام”, وأضاف “الخمس عند الشيعة يمثل جهدا جماعيا لمساعدة أولئك الذين هم أقل حظا, و يسعى إلى القضاء على الفقر وبناء الانسجام داخل المجتمع “.

وكان السلطات اعتقلت الشيخ مؤخرا وقبل ان تفرج عنه بعد ان وجهت له تهمة المشاركة في تجمهر غير قانوني في بلدة الدراز.

ومن جانبه وصف الحقوقي حسين عبدالله , المدير التنفيذي لمنظمة امريكيون تجمع الدراز بانه ” يمثل استمرار التزام شعب البحرين في التظاهر السلمي وبحقوق الإنسان”، وأضاف “هذا الالتزام قائم ضد التجاوز الصارخ لانتهاكات حكومة البحرين لحرية التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات، والتي توضح عدم رغبة الحكومة الكاملة للإصلاح “.

وكان خمسة من الخبراء الأممين أصدروا بيانا مشتركا دعوا فيه الى وضع حد ل”اضطهاد” المجتمع الشيعي في البحرين، مشيرين الى “أستهداف الشيعة بشكل واضح على أساس دينهم.”

واستدعت السلطات مؤخرا عددا كبيرا من العلماء الشيعة في البلاد, ومنعت إقامة صلاة الجمعة في بلدة الدراز.

ومن جانبه وصف السيد احمد الوداعي من معهد البحرين للحقوق والديمقراطية الاتهامات الموجهة الى شخصيات ورجال دين شيعة بمثابة ” هجمات واضحة على الحق في حرية الدين في البحرين” وأضاف “إن هذا الصيف من الترهيب والتمييز من قبل الحكومة لم يسبق له مثيل، وقد همش كذلك المجتمع البحراني الشيعي بأكمله، ويجب ان يواجه بإدانة دولية قوية من حلفاء البحرين مثل الولايات المتحدة وبريطانيا.”

ودعت المنظمات في ختام بيانها الى الإفراج فورا ودون قيد أو شرط عن جميع رجال الدين الشيعة والشخصيات الدينية المعتقلة بتهم تتعلق بحرية التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات،أو المعتقد الديني.

كما ودعت الى وقف جميع أشكال التمييز ضد المجتمع البحراني الشيعي, وإعادة الجنسية لآية الله الشيخ عيسى قاسم، وجميع الآخرين الذين نوعت جنسياتهم على خلفية نشاطاتهم, والى وقف مهاجمة الاحتجاجات السلمية والسماح بإقامة التجمع السلمي والتعبير و دون انتقام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى