الخليجاوروبا

نشطاء يسخرون من تظاهر السعودية برغبتها في “الأمن” بعد تسليم ٣ نشطاء من العوامية أنفسهم للسلطات

 

البحرين اليوم – (خاص)

سخر ناشطون من “تظاهر” السلطات السعودية برغبتها في “إرساء الأمن والاستقرار”، وذلك بعد تسليم ٣ نشطاء من بلدة العوامية بالقطيف أنفسهم إلى السلطات.

وقال الناشط الحقوقي مالك السعيد بأن هذا الإدعاء مثير للضحك، مشيرا إلى ارتكاب السلطات سلسلة من الانتهاكات والجرائم، بما في ذلك إعدام الشيخ نمر النمر وقتل “الأبرياء وطلاّب الحق”، إضافة إلى قصف “منازل الآمنين” في العوامية.

وأوضح السعيد، اللاجيء السياسي في ألمانيا، بأن حال الحكومة السعودية الآن يعبر عن “السعادة” بعد حرق البيوت والممتلكات وقتل الناس، في أسلوب لمنع الأهالي وتخويفهم من المطالبة بحقوقهم وللانتقام من السكان المحليين، وهو أسلوب تظنّ الحكومة بأنه يمكن أن يعيد إليها هيبتها ويعوّض عن خسائرها الخارجية.

وأشار السعيد إلى أن الحكومة تعتقد بأن تشريد ٣٠ ألف من أهالي العوامية سوف يعمل على إثارة الفتنة فيما بين أهالي القطيف وتأجيج الاحتقان الطائفي في البلاد.

 

وذكرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية اليوم الثلاثاء بأن قوات الطواريء “نجحت في تطهير ٩٠٪ من حي المسورة” التاريخي في العوامية.

وقد عمدت السلطات إلى تنظيم لقاء دعائي سريع جَمعَ النشطاء الثلاثة الذين سلموا أنفسهم – المدرجين ضمن قائمة ٢٣ – (جمعهم) مع أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، وذلك لأجل “التغطية” على الجرائم المتواصلة في العوامية “وتحميل الشباب مسؤولية هذه الجرائم”، بحسب ما قال نشطاء.

وادعى سعود بن نايف بأن “باب التوبة مفتوح لعودة المسلحين إلى أحضان الدولة، والمساهمة في تنمية الوطن”.

وقالت الأكاديمية المعارضة مضاوي الرشيد بأن “أسلوب تطهير المدن وإجلاء السكان سياسة النظام السعودية الحالية”، وأكدت بأن الصمت عما يجري من دمار في العوامية هو “عار”، ولاسيما من جانب وسائل الإعلام “غير الشيعية” بحسب تعبير الرشيد التي أضافت “عندما لا يتحرك ضميرك إلا لأبناء جلدتك تكون قد فقدت إنسانيتك”.

ميدانيا، ذكرت مصادر إعلامية بأن العمليات الهجومية في العوامية اليوم الثلاثاء، وأطلقت مدرعة النار على مواطن كبير في السن في حي شكر الله وأصابت قدمه، فيما سُمع دوي النيران من أسطح منازل حي الناصرة، في الوقت الذي أطلق الجنود السعوديين الأحياء المجاورة لحي المسورة قذائف من سلاح الآر بي جي.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى