المنامة

رويترز: بعد عشر سنوات من الانتفاضة ما زال بعض البحرانيين يحصون خسائرهم

البحرين اليوم – العالم

نشرت وكالة رويترز الإخبارية تقريرا بمناسبة الذكرى العاشرة لاندلاع ثورة 14 فبراير في البحرين بعنوان “بعد عشر سنوات من الانتفاضة ما زال بعض البحرانيين يحصون خسائرهم “أوردت فيه شهادات لمعارضين بحرانيين شاركوا في أحداث الثورة التي اندلعت عام 2011.

التقرير تطرق إلى قضية الحقوقي البحراني المحكوم بالسجن المؤبد عبدالهادي الخواجة, الذي انقطع تواصله مع أفراد من عائلته المتواجدون في الخارج ومنهم الناشطة الحقوقية مريم الخواجة. فقد عبرت الناشطة عن فرحتها بالتواصل مع أبيها عبر الانترنت وهي فرصة ماكانت لتتاح لولا فيروس كورونا.

أشار التقرير إلى انه في الوقت الذي اجتاحت فيه احتجاجات “الربيع العربي” مصر وتونس وليبيا وسوريا قبل عقد من الزمان، كانت البحرين الدولة الخليجية الوحيدة التي شهدت اضطرابات جماعية.

نزل عشرات الآلاف إلى الشوارع للمطالبة بالإصلاحات, تم إعلان الأحكام العرفية، وبمساعدة القوات السعودية، قامت البحرين بقمع المعارضة وسجن رموزها ومن بينهم عبدالهادي الخواجة.

ونقلت رويترز عن مريم الخواجة قولها ”عندما شاهدت لقطات إخبارية لجورج فلويد وهو يتوسل “لا أستطيع التنفس” بينما يحكم قبضته عليه ضابط شرطة أمريكي العام الماضي، تذكرت أن والدي نطق العبارة ذاتها في عام 2011 عندما سحبته شرطة البحرين فوق السلالم“.

ومن جانبها قالت آلاء الشهابي وهي أكاديمية بحرانية تعمل في جامعة لندن, وشاركت في الانتفاضة “كنا نقف عند بوابة القصر(الصافرية)، وكانت تلك البوابة هي الشيء الوحيد الذي يقف بيننا وبين التحول السياسي في البحرين، اعتقدنا أنه ليس لدينا أي شيء نخسره، اتضح أن لدينا الكثير لنخسره “.

ولفت التقرير إلى انه وقبل فترة طويلة من الاضطرابات التي اندلعت قبل عشر سنوات، اشتكت المعارضة من التمييز ضد الشيعة في أماكن العمل والخدمات العامة، وطالبت بملكية دستورية مع حكومة يختارها برلمان منتخب, لكن السلطات قمعت الانتفاضة وأعقب ذلك محاكمات جماعية ، أدانتها جماعات حقوق الإنسان، وسُجن آلاف الأشخاص وفر بعضهم إلى الخارج.

ومن هؤلاء سيد أحمد الوداعي وهو ناشط حقوقي فر إلى لندن سُحبت جنسيته في عام 2015 بعدما نظم احتجاجًا ضد الملك حمد أثناء زيارته بريطانيا، يستذكر الوداعي يوم الثورة قائلا “شعرت بحرية حقيقية في ذلك اليوم، يمكننا أن نقول ما نريد”.

وأما علي الأسود ، النائب السابق عن جماعة الوفاق المعارضة الرئيسية المنحلة ، والمحكوم عليه غيابيا بالسجن المؤبد ، فيرى أن المصالحة في البحرين تتوقف على القوى الخارجية لنزع فتيل التوترات في المنطقة.

يقول السود”أعتقد أنه لن يكون هناك أي حل للاضطرابات في البحرين دون خطوات إقليمية ودولية أوسع لتخفيف التوترات ، سواء كان ذلك بين إيران والسعودية أو بين الولايات المتحدة وإيران”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى