واشنطن

الوداعي في واشنطن بوست: حان الوقت للرئيس الأميركي ليدع شعب البحرين يقرر مصيره بنفسه

البحرين اليوم – واشنطن

كتب الناشط البحراني سيد أحمد الوداعي مقال رأي في صحيفة واشنطن بوست الثلاثاء 23 فبراير 2021 بعنوان “ذكر طعم الحرية في البحرين قبل 10 سنوات“، استذكر خلالها الأيام الأولى لثورة البحرين التي اندلعت يوم 14 فبراير 2011 حين خرج عشرات آلاف البحرانيين مطالبين بالتغيير في بلادهم.

يقول الوداعي إن ”المحتجين ذاقوا طعم الحرية لأول مرة“ لكنه أوضح أن السلطات نشرت الجيش وقمعت المتظاهرين ما أدى إلى سقوط شهداء كان علي مشيمع أولهم، قائلا “كنت من بين الآلاف الذين تم اعتقالهم وتعذيبهم، قتل العديد من البحرينيين البارزين في المعتقل “ويضيف“ كشف حكام البحرين عن الوحشية الحقيقية لنظامهم“.

وأردف “منذ الانتفاضة، تم قمع أي بقايا من المشاعر المؤيدة للديمقراطية في البحرين بلا رحمة“ مشيرا إلى حظر التجمعات لأكثر من خمسة أشخاص، وحظر جميع وسائل الإعلام المستقلة والأحزاب السياسية المعارضة، في حين ظل قادة الانتفاضة الشجعان مثل عبد الجليل السنكيس وعبد الوهاب حسين خلف القضبان واصفا ذلك بأنه “تذكير لكل بحراني يجرؤ على الحلم بالحرية“.

لكن الوداعي أوضح أنه و على الرغم من ذلك، لا يزال حكام البحرين خائفين من شعبهم وقد بذلوا قصارى جهدهم لمنع أي شخص من الاحتفال بالذكرى العاشرة للربيع العربي، لافتا إلى أنه ومنذ 7 فبراير، اعتقلت البحرين 15 طفلا على الأقل لانضمامهم إلى الاحتجاجات، وقضى أحد أصغرهم عيد ميلاده الثاني عشر في السجن. وقال الوداعي “أخبرني هؤلاء الأطفال وآبائهم أنهم تعرضوا للضرب والتهديد بالاغتصاب والصعق بالكهرباء لإكراههم على توقيع الاعترافات“.

وطالت الاعتقالات والد علي مشيمع البالغ من العمر 57 عامًا الأسبوع الماضي بعد إدانته لحضور احتجاج في عام 2019. ولفت الوداعي إلى مفارقة أن قتلة ابنه لم يقدموا إلى العدالة، لكن عبد الهادي واجه سنوات من المضايقات من القضاء الفاسد في البحرين, معتبرا أن توقيت إدانته، بعد أيام فقط من ذكرى مقتل ابنه، ليس صدفة.

غير ان الناشط البحراني الذي يدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية يرى أن هذا القمع هو ”اعتراف بالضعف وليس استعراضا للقوة“ مشيرا إلى أن النظام الملكي في البحرين لطالما تلقى الدعم من قبل جيرانه الأثرياء في الخليج والأصدقاء الأقوياء في واشنطن ولندن، مشيرا إلى لقاء حاكم البلاد حمد بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في عام 2017 الذي تلقى فيه الضوء الأخضر لفض اعتصام سلمي في بلدة الدراز ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص.

وأعرب الوداعي عن امله في أن يتخذ الرئيس الأميركي جو بايدن مسارًا مختلفًا قائلا “حان الوقت لبايدن أن يضع الجغرافيا السياسية جانبا ويدع شعب البحرين يقرر مستقبله بنفسه“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى