جنيف

الناشط جعفر يحيى لمجلس حقوق الإنسان: سلطات البحرين دمّرت سواحل المعامير وسترة وقطعت أرزاق العائلات

من جنيف-البحرين اليوم

ألقى الناشط البحراني جعفر يحيى كلمة الخميس(9مارس 2017) خلال الحوار التفاعلي الجاري في مجلس حقوق الإنسان, سلّط الضوء خلالها على التأثيرات السلبية للمشاريع الصناعية على البيئة البحرية في البحرين.

الناشط أشار بشكل خاص في كلمته التي ألقاها نيابة عن منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين(ADHRB) الى الدمار الذي لحق بسواحل كل من جزيرة سترة وقرية المعامير ,نتيجة للتلوث الناجم عن المنشآت الصناعية والذي أثر بشكل سلبي على معيشة العديد من السكان وعلى التنوع البايولوجي في البيئة المحيطة.

واكّد الناشط في كلمته على ماورد في تقرير المقرر الأممي الخاص بالبيئة “نوكس” الذي سلّط فيه الضوء على إعتماد الأمن الغذائي على التنوع البيولوجي في البيئة المحيطة, وتحذيره من أن فقدان التنوع البيولوجي يمكن أن يؤثر بشكل غير متناسب على بعض الجماعات أكثر من غيرها.

وأ شار الناشط الى ارتباط المجتمع البحراني الوثيق بالبحر , حيث الإعتماد على تجارة اللؤلؤ كمصدر للرزق, وعلى الأسماك كنظام غذائي أساسي, لكنه اوضح للدول الأعضاء في المجلس أن مشاريع اصلاح الأراضي التي أطلقتها الحكومة اعتبارا من عام 1950 ومانجم عنها من تسرّب للنفط وللمخلفات الكيميائية ادى الى ” تدمير الحياة البحرية، ومصادر الدخل والرزق”.

وبيّن أن تلك الآثار المتراكمة تسبّبت بتدمير ما لايقل عن 90% الأسماك في البحرين وتدمير المناظر الطبيعية المحيطة بها مما يسبب التآكل، وارتفاع درجة حرارة المياه والرواسب, بشكل أثّر على معيشة السكان.

وقال على هذا الصعيد ” أصبحت المعامير حالياً قرية تعاني من أعلى مستويات الفقر والبطالة في البحرين, ولم تتخذ السلطات أيّة خطوات لمساعدة المجتمع”. وأما بشأن سترة فقال”دمّر استصلاح الأراضي المناطق التي كانت سابقاً غنية باللؤلؤ والثروة البحرية”.

وأكّد جعفر على أن العائلات الشيعية الفقيرة هي “اكثر العائلات تضرّرا جرّاء المشاريع الحكومية لإستصلاح الأراضي”.

ووجّه الناشط في ختام مداخلته تساؤلا الى المقرّر الأممي المعني بالبيئة حول الجهود التي يبذلها لحثّ الحكومات على وقف استصلاح الأراضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى