سجن جوالمنامة

الاعتداء بالضرب على المعتقل الطفل السيدعلي عباس.. ووالدته تدعو لعرضه على طبيب شرعي وكشف مصيره

 

المنامة – البحرين اليوم

اعتدت قوات سجن جو المركزي في البحرين على الطفل المعتقل السيد علي عباس (١٧ عاما) بآلة حادة بعد أن رفض الإدلاء بشهادة “في أمر لا يعرفه ولم يره”، بحسب ما ذكرت والدته.

وكشفت والدة المعتقل في حديث مع (البحرين اليوم) اليوم السبت ١٤ أكتوبر ٢٠١٧م؛ بأن من بين القوات التي اعتدت على ابنها كلٌّ من الشرطي المدعو سليمان والشرطي المدعو صلاح، وقد تم الاعتداء على ابنها بالضرب في رأسه باستعمال “حديد السّجن حتى سال دمه”، ووصفت الاعتداء بـ”الوحشي”.

وقالت العائلة بأن آثار الضرب والاعتداء لازالت ظاهرة على أنحاء في جسمه وعلى رأسه المتورِّم حتى الآن، وأعلنت بأنها “ستتخذ الإجراءات القانونية والرسمية والحقوقية حيال هذا التجاوز في حق الأطفال”.

وأوضحت بأن مصادر مجهولة أخبرتها أيضا بالاعتداء على ابنها بحجة تأخّره في ركوب الباص المتوجه إلى العيادة الطبية، حيث تم الاعتداء عليه بالضرب حتى سقط على الأرض، وقالت إنه يُعاني كثرة الإغماء والتشنج بسبب المرض.

ودعت والدة السيد علي إلى عرض ابنها على طبيب شرعي وكشف مصيره، وطمأنتها على حالته الصحية بعد الاعتداءات التي تعرض لها.

وتعرض السيد علي لاعتداءات سابقة، فقد آُعتقل وهو في سنّ الخامسة عشر عاما، وتعرض منذ يوم اعتقاله للتعذيب الجسدي في مركز البديع، واستمر تعريضه للضرب وسوء المعاملة عبر المراكز والسجون التي تنقل فيها.

وأكدت والدته بأنها تقدمت ببلاغ سابق حول تعرضه للضرب وأن لديها تقريرا يوثق ذلك من إدارة التظلمات نفسها.

السيد علي

وأضرب السيد علي في يوليو الماضي احتجاجا على سوء المعاملة داخل السجن، وأطلقت والدته في حينه نداءا للنشطاء والمنظمات المعنية لنصرة قضية ابنها و”رفع ويلات العذاب والجحيم الذي يتعرض له في سجن جو” بحسب تعبيرها، وأوضحت والدته في يوليو الماضي بأنه اضطر للإضراب عن الطعام بسبب عدم ملاءمة الطعام الذي يُقدَّم في السجن مع حالته الصحية، حيث يُعاني من مرض نقص الخميرة “الحاد”، وقالت بأن العائلة تقدمت سابقا بشكوى إلى ما تُسمى إدارة التظلمات بهذا الشأن، وأثبتت الشكوى بتقرير طبي صادر عن مستشفى السلمانية الحكومي يبيّن تفاصيل حالته الصحية والعلاج الذي يحتاجه.

ويشكك نشطاء في جدوى الشكاوى التي يرفعها السجناء وأهاليهم إلى الجهات الرسمية التابعة لوزارة الداخلية نفسها، حيث لا تحظى هذه الجهات – وبينها وحدة التظلمات – بالاستقلالية والحياد، وعادة ما تعمل من أجل إخفاء حقيقة الانتهاكات الممنهجة الجارية في السجون، وتوفر غطاءا للمتورطين في الانتهاكات والإفلات من العقاب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى