إقتصاد

السعودية: سعد الحريري يمر بأزمة مالية “خانقة” ولم يدفع رواتب 56 ألف موظف منذ 5 أشهر

الحريري

الرياض- البحرين اليوم

تواجه “سعودي أوجيه”، ثاني أكبر شركة سعودي أوجيه في السعودية التي يملكها رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري أزمة مالية حادة، جعلتها عاجزة منذ خمسة أشهر عن صرف رواتب 56 ألف موظف لديها، وفقاً لتقرير نشرته وكالة الأنباء الفرنسية أول من أمس الثلثاء.

وتكررت مظاهرات الآلاف من العمال في مقر الشركة نهاية الأسبوع الماضي.

وقالت الوكالة الفرنسية إن عمال الشركة العملاقة، وبينهم مئات الفرنسيين، يتهمون الإدارة التي يترأسها  سعد الحريري، بسوء تسيير الشركة ما قد أدى بها  إلى ما يشبه الإفلاس،

وحسب شهادات فرنسيين يعملون بالشركة منذ سنوات، نقلت عنهم الإذاعة الفرنسية إر إف إي، فإن المشكلة بدأت عام 2013، إلا أن الأمور لم تخرج إلى العلن بسبب تخوفات الموظفين من فقدان وظائفهم وطردهم.

ويعاني الموظفون خاصة الأجانب منهم، من مشاكل كثيرة، فالإضافة إلى عدم حصولهم على رواتبهم طيلة أشهر، أغلقت حساباتهم المصرفية ولم يعد باستطاعتهم دفع المصاريف المدرسية لأبنائهم، كما لم تجدد بطاقات إقامة الكثير منهم ما يجعلهم عالقين بالمملكة.

وقالت فاليري، وهي أم لأربعة أطفال وزوجها يعمل بالشركة منذ 12 عاما لإذاعة “إر إف إي” إن “بطاقتهم المصرفية جمدت” ولم يعد بإمكانهم سحب المال، وديونهم تراكمت”.

ولتسوية وضعية العمال الفرنسيين، تدخل السفير الفرنسي بالرياض، برتران بيزنسينو، في شهر سبتمبر الماضي عبر توجيه رسالة إلى سعد الحريري، يومان بعد ذلك تلقى الموظفون أجورهم لشهر سبتمبر فقط.

وكان رفيق الحريري الذي اغتيل في فبراير 2005، أسس الشركة في السبعينات من القرن الماضي في جدة حيث كان يعمل مدرساً، وحظى حينها بدعم كبير من (ولي العهد حينها) الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز. وحصل الحريري خلال تلك الفترة على الجنسية السعودية هو وعائلته.

وفي رسالة بعثتها إدارة الشركة للعمال في 16فبراير الجاري، شكرت “سعودي أوجيه” موظفيها على “صبرهم”، واعدة إياهم بدفع رواتبهم بانتظام انطلاقا من شهر مارس.

وكانت الحكومة السعودية دعمت الشركة بمئات الملايين من الدولارات خلال السنوات الماضية أبان حكم الملك الراحل عبدالله وكلفتها بتنفيذ مشاريع للدولة بمليارات الدولارات، ورغم هذا لم يخرج الشركة من أزمتها المالية إلا لفترات محدودة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى