سجن جوالمنامة

ضحية التعذيب الممرضة هدى صالح تسجل ثالث حالة وفاة خلال العام ٢٠١٧م نتيجة إصابتها بمرض “الخبيث”

 

المنامة – البحرين اليوم

أُعلن في البحرين اليوم الخميس، ٦ يوليو ٢٠١٧م، عن وفاة ضحية التعذيب الممرضة البحرانية هدى صالح، بعد معاناة طويلة من المرض الخبيث الذي ظهر عليه بعد تعرّضها للتعذيب في السجون الخليفية العام ٢٠١١م.

وبحسب مصادر حقوقية، فقد توفيت الفقيدة بعد معاناة من المرض الذي تم اكتشافه بعد فترة من خروجها من المعتقل.

وقد اعتقلت هدى صالح في يونيو ٢٠١١م من داخل مستشفى السلمانية بعد احتلاله من القوات السعودية والخليفية، وضمن الاعتقالات الممنهجة التي طالت الكوادر الطبية، حيث تعمل الفقيدة وقتها في قسم العيون.

وأفادت المصادر بأن الفقيدة تعرضت للتعذيب، ونقلت معتقلات معها آنذاك في سجن مدينة عيسى بأن آثار التعذيب كانت بادية عليها، وقد عانت من ذلك طيلة فترة اعتقالها التي دامت أسبوعين.

وقد اكتشفت الفقيدة إصابتها بالمرض الخبيث بعد عودتها إلى العمل المستشفى ضمن الفترة التي تمت فيها إعادة الكوادر الطبية للعمل، حيث تم إرجاعها للعمل في قسم الولادة. إلا أنها شعرت بعد فترة من الوقت بآلام معينة، لتكتشف بعد إجراء التحاليل الطبية إصابتها بالسرطان، لتبدأ بعدها رحلة طويلة من المعاناة، خضعت فيها لأكثر من علاج، ومنها رحلة علاجية أخيرة بدولة قطر حيث توفيت.

يُشار إلى أن حالات وفاة عديدة طالت عددا من ضحايا التعذيب، حيث أُصيب العديد منهم بالمرض الخبيث عبد خروجهم من السجن، وعانوا منه لفترات طويلة إلى أن أُعلن عن وفاتهم، وآخرهما الشهيدان الصديقان الشاعر منصور آل مبارك الذي استُشهد في مارس الماضي، والمهندس حسين محمد حبيب الذي أُعلن عن استشهاده يوم أمس الأربعاء ٥ يوليو ٢٠١٧م. وكلاهما من بلدة عالي، وقد تعرضا للاعتقال سويةً من نقطة تفتيش في العام ٢٠١١ خلال فترة الطواريء، وتعرّضا للتعذيب والظروف القاسية داخل غرفة الاحتجاز، وبعد إطلاق سراحهما اكتشفا أنهما مُصابان بمرض السرطان.

ويشكو المعتقلون في السجون الخليفية من الظروف الصحية السيئة داخل السجون، وتؤكد التقارير الموثقة والشهادات بأن سلطات السجن تعمد إلى منع الرعاية الطبية اللازمة عن السجناء في سياق سياسة الانتقام والتشفي التي تُمارس ضدهم، كما تحرمهم من المتابعة الصحية المناسبة، وخاصة بالنسبة للمرضى وكبار السن وقيادات الثورة، وهو ما أدى إلى شيوع العديد من الأمراض المزمنة والخطيرة بين السجناء، واستشهد بعضهم نتيجة ذلك، ومنهم الشهيد يوسف النشمي من بلدة المصلى، الذي تعرض للضرب والتعذيب أثناء اعتقاله وداخل السجن وُحرم من العلاج إلى أن تدهور وضعه الصحي وموته سريرياً، حيث أُعلن عن استُشهاده في السجن بتاريخ أكتوبر ٢٠١٣م.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى