اوروبا

برلمانيون بريطانيون يدعون وزير الخارجية المملكة المتحدة إلى اتخاذ إجراءات بشأن الهجمات على السجناء السياسيين في البحرين

البحرين اليوم – لندن

دعا نائبان بريطانيان الخميس 22 أبريل 2021 وزير خارجية المملكة المتحدة دوني راب للتدخل لتحديد مصير 25 شخصًا على الأقل يخضعون حاليًا للاختفاء القسري في البحرين. جاءت الدعوة في رسالة وجّهها النائبان برندن اوهارا واللورد بول سكرين وهما رئيس ونائب رئيس اللجنة البرلمانية المعنية بالديمقراطية وحقوق الإنسان في منطقة الخليج والتي تمثل جميع الأحزاب البريطانية الممثلة في البرلمان.

أشارت الرسالة إلى ان مصير هؤلاء المعتقلين لايزال مجهولاً منذ 6 أيام، بعد اعتداء الشرطة على السجناء السياسيين ممن احتجوا على الإجراءات العقابية التي تم فرضها بعد وفاة نزيل في 6 أبريل الجاري، لافتين إلى تصاعد التوترات داخل سجن جو في الأسابيع الأخيرة بسبب فشل الحكومة في التعامل مع تفشي وباء كورونا الذي يقدر أنه أصاب ما لا يقل عن 150 سجينًا.

وأكد الخطاب على أن شرطة مكافحة الشغب دخلت جناح رقم 2 في المبنى 13 بسجن جو احتجاج أعلنه سجناء احتجاج على وفاة السجين عباس مال الله. لافتين إلى فرض عقوبات من بينها “حبس النزلاء في زنازينهم لمدة 24 ساعة في اليوم لأكثر من أسبوع وتعليق مكالماتهم الهاتفية”. وبحسب شهود عيان، “تعرض النزلاء للضرب المبرح على أيدي الشرطة ، وتم رفعهم مرارًا وإلقائهم على الأرض على وجوههم“ مما أدى إلى إصابة السجينين سعيد عبد الإمام وسيد علوي الوداعي بجروح خطيرة.

و دعا الموقعون وزير الخارجية لحث البحرين على الكشف عن أماكن وجود هؤلاء الأشخاص المختفين والذين انقطع تواصلهم بعائلاتهم وضمان توفير الرعاية الطبية المناسبة لجميع الضحايا. ودعوا كذلك المملكة المتحدة إلى دعم الدعوات التي وجهها مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان للإفراج عن جميع سجناء الرأي في البحرين والضغط على المنامة للسماح للمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب بالدخول إلى سجن جو, والذي منعته السلطات من دخول البحرين منذ عام 2006.

وقدر معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD) إصابة ما لا يقل عن 150 سجينًا. ومن جانبه علق سيد أحمد الوداعي، مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، بقوله: “لقد مرت الآن ستة أيام ولا يزال مكان وحالة السجناء الذين تعرضوا للاعتداء غير معروفين، مما يشكل اختفاء قسريًا. يجب على حكومة المملكة المتحدة ألا تلتزم الصمت عندما يواصل حليفها ارتكاب انتهاكات شنيعة لحقوق الإنسان ضد السجناء السياسيين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى