سجن جوالمنامة

وسط مخاوف على مصيرهم.. عوائل السجناء يشكون من تعرض أبنائهم لانتهاكات ممنهجة في سجن جو

 

المنامة – البحرين اليوم

أكد ناشطون استمرار الانتهاكات والمضايقات الممنهجة التي يتعرض لها السجناء في سجن جو المركزي في البحرين منذ تنفيذ النظام جريمة الإعدام الجماعي في ١٥ يناير الجاري.

وقال مركز البحرين لحقوق الإنسان بأن “مضايقات عديدة يتعرض لها معتقلو سجن جو منذ إعدام ضحايا التعذيب”، مشيرا إلى الأنباء التي تحدثت أمس السبت، ٢٨ يناير، عن الاعتداء على السجناء المضربين عن الطعام في مبنى رقم ١٠ في السجن.

وذكر ناشطون حقوقيون بأن سلطات السجن اختطفت في اليومين الماضيين عددا من النشطاء المحكومين في سجن جو، وبينهم ناجي فتيل وعلي صنقور. ويم أمس تم اختطاف محمد يوسف المغني، من بلدة العكر، من داخل السجن الذي ينزل فيه محكوما في قضية “إئتلاف ١٤ فبراير”، وقد انقطعت الأخبار عنه منذ اختطافه إلى جهة مجهولة.

وقالت الناشطة ابتسام الصائغ بأن فرقة من القوات الخليفية اقتحمت يوم أمس مبنى رقم ١٠ في سجن جو، ونفذت أمرا من أحد الضابط الخليفيين بقمع السجناء داخل زنازنهم ردا على إصرارهم على إقامة فريضة الصلاة جماعة، حيث تمنع سلطات السجن السجناء من هذا الحق.

وتوجه صباح اليوم الأحد، ٢٩ يناير، عدد من عوائل السجناء إلى مبنى ما تُسمى بـ”الأمانة العامة للتظلمات” لتقديم شكاوى حول الانتهاكات التي يتعرض لها أبناؤهم في السجن، وخاصة في مبنى ١٠ و٤. وأوضحت الصائغ بأن هذه “الشكاوى” خالية من “الفاعلية الحقيقية في حماية حقوق السجناء”، إلا أنها أكدت بأن “الأهالي مستمرون في تقديم الشكاوى لتحسين الأوضاع وتحميل (الجهات الرسمية) المسؤولية”. وتضمنت الشكاوى المرفوعة عدم السماح للسجناء بدخول الحمام، ومنعهم من الخروج للصلاة، ومن يفعل ذلك فإنه يتعرض للضرب ويُعاقب بالسجن الإنفرادي. كما شكوا من منع السجناء من المياه الصالحة للشرب، وإجبارهم على تناول مياه الحمامات، كما مُنعوا من شراء الأغراض الأساسية من “دكان” السجن.

 

إلى ذلك، قالت عائلة السجين الناشط علي صنقور – أحد المختطفين من داخل سجن جو – بأن آخر اتصال تلقته منه كان في ٢٢ يناير الجاري، إلا أنه تم إلغاء زيارة كانت مقررة له يوم الخميس، ١٩ الجاري. وقالت شقيقة صنقور بأنها هاتفت عبد الله الدرازي – الموظف في الهيئة الوطنية الرسمية لحقوق الإنسان – وأكد لها بأن شقيقها يتواجد في العزل الإنفرادي، بزعم “سوء تصرف” وصفوه بـ”العدائي” صدر منه ضد أحد الضباط الخليفيين. ونفت شقيقة صنقور هذه الاتهامات، وأشارت إلى معاناته من آلام في الحوض والقدم بسبب الهجوم الأكبر السابق الذي تعرض له السجناء في مارس ٢٠١٥م. وفي حين زعم الدرازي بأنه سيتم إخراج صنقور من العزل والسماح له بالاتصال بعائلته في ٢٦ يناير، إلا أن العائلة نفت حصول ذلك حتى الآن، وعبرت عن قلقها على حياته في ظل ما تداوله ناشطون بشأن “الإخفاء القسري” عن عدد من السجناء، وبينهم علي صنقور.

كذلك، لا تزال الأنباء منقطعة عن الناشط ناجي فتيل – المحكوم بثلاثين سنة بسبب نشاطه الحقوقي – منذ أكثر من أسبوع، كما يُعاني من المصير نفسه الناشط محمد سرحان، من بلدة نويدرات، المحكوم بالسجن ١١ سنة، وهو يُعاني من مضاعفات في الكلى، وكان مضربا عن الطعام منذ ١١ يوما.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى