المنامة

ردود فعل منددة بتصريحات سفير بريطانيا في المنامة: خيانة وارتزاق وتلميع لانتهاكات سلطات البحرين

البحرين اليوم – المنامة

أثارت تغريدة للسفير البريطاني في المنامة رودي دراموند أشاد بها بأوضاع السجون في البحرين موجة من الغضب والاستنكار بين صفوف ناشطين وسياسيين داخل البحرين وخارجها.

المعارض إبراهيم شريف

على صعيد ردود الفعل الداخلية غرد المعارض البحراني إبراهيم شريف واصفا تغريدة السفير البائسة موجها جملة من السئلة الاستنكارية للسفير عما إذا كان قد قابل معتقلي الرأي أثناء زيارته لسجن جو يوم 3 مايو، وعما إذا كان استمع لأهاليهم، وفيما إذا كان حقق في تقارير التعذيب ضد السجناء، وكذلك عما إذا كان طلب من أصدقائه السماح بزيارة مقرر الامم المتحدة حول التعذيب وأخيرا سأله عما إذا يتوقع مكافأة كالتي حصل عليها سلفه ايان لندسي.

الناشطة الحقوقية إبتسام الصائغ

استنكرت الناشطة البحرانية إبتسام الصائغ عدم تلقيها رد على رسالة بعثتها الصائغ إلى السفير باسم عشرات العائلات البحرانية اللاتي اختفى أطفالها لمدة 18 يومًا وخاطبت الناشطة السفير قائلة “بدلاً من الرد علينا“ تروّج لرواية حكومة البحرين. هذه خيانة لمن وثق بك“

الناشط علي مشيمع

وأما على الصعيد الخارجي فقد أثارت تصريحات السفير موجة من الاحتجاج بين صفوف الناشطين البحرانيين في الخارج وعلى هذا الصعيد خاطب الناشط علي مشيمع نجل الرمز المعتقل حسن مشيمع قائلا له ”لو كنت تخجل لطلبت ان تلتقي بمعتقلي الرأي الذين تطالب منظمات حقوق الإنسان بإطلاق سراحهم منذ ١٠ سنوات“ وأضاف ”ولو كنت صادقا لطالبت بإطلاق سراح والدي ( 73 عاما) الذين يعاني من أمراض مزمنة وخطيرة وبقاءه في السجن تعريض لحياته للخطر“.

واعتبر مشيمع أن السفير البريطاني يمارس وظيفة التغطية على انتهاكات النظام الحاكم في البحرين وقال في هذا الخصوص“للأسف كانت وظيفتك هي كوظيفة شركات العلاقات العامة التي تلمع الانتهاكات” واختتم مشيمع تغريدته بتوجيه سؤال إلى السفير قائلا “بالمناسبة لماذا لم تغرد عن عوائل عشرات السجناء الذين اعتصموا في اليوم التالي أمام السفارة البريطانية؟!“.

الناشط سيد أحمد الوداعي

ومن جانبه اعتبر الناشط الحقوقي البحراني سيد أحمد الوداعي من معهد البحرين للحقوق والديمقراطية( BIRD) أن الهدف من زيارة السفراء إلى سجن جو هب التغطية على انتهاكات النظام الأخيرة في سجن جو وقال في هذا الخصوص “إن المهمة الرئيسية في هذه الزيارة في التستر على الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي التي ارتكبها حليف المملكة المتحدة الخليجي البحرين، بما في ذلك التعذيب والاختفاء القسري لأكثر من 60 سجينًا سياسيًا لمدة 19 يومًا منذ 17 أبريل“.

اللورد بول سكرايفن

وسأل عضو مجلس اللوردات البريطاني بول سكرايفن السفير عما إذا كان سيجيب على مراسلاته بشأن أوضاع حقوق الإنسان في البحرين أم انه مشغول بالمشاركة في نشاطات علاقات عامة لصالح النظام مشيرا إلى تجاهل السفير لرسالتين عن اختفاء أكثر من ستين سجينًا من سجن جو، إضافة إلى رفضه التحدث إلى عائلاتهم وأخيرا متسائلا عما إذا كان السفير دروموند يطلع بالحصول على وظيفة بعد تقاعده.

سام والتون

ووصف الناشط البريطاني سام والتون السفير بالمرتزقة السياسي الذي ”يعمل نيابة عن دكتاتورية آل خليفة الاستبدادية“. وأشار والتون إلى إلى العديد من الدبلوماسيين القدامى في المملكة المتحدة ، مثل السفير السابق إيان ليندسي ، لديهم أدوار مربحة في حكومة البحرين, متسائلا ” هل يأمل دروموند في الحصول على وظيفة عندما يتقاعد“.

حملة مكافحة تجارة الأسلحة (CAAT)

ووصفت حملة مكافحة تجارة الأسلحة(CAAT) تصريحات السفير الداعمة للنظام الحاكم في البحرين بالصادمة مشيرة إلى أن ناشطين بحرانيين طرحوا أسئلة عدة بحاجة إلى اجوبة وهي عما إذا كان السفير قابل أيًا من سجناء الرأي أو قابل عائلاتهم, وعما إذا حقق في التقارير الأخيرة عن التعذيب.

الصحافي فيل ميلر

وشكك الصحافي فيل ميلر بما ورد في تصريحات السفير التي اعتبرها دعاية لـ“ الديكتاتورية من قبل مبعوث بريطانيا إلى البحرين“ قائلا ”لذلك لا يمكننا التحقق مما يقوله“. كما أعرب فيل عن شكه في أن السفير وجه سؤالا للسلطات مفادا“ لماذا يقضي القادة المؤيدون للديمقراطية أحكامًا بالسجن مدى الحياة في هذا السجن“.

الباحثة جين كينيمونت

وشددت الباحثة جين كينيمونت من تشاتام هاوس على أن زيارة السفراء إلى السجن لا تشكل بديلًا عن عمليات التفتيش المنتظمة التي تقوم بها المنظمات غير الحكومية المعترف بها دوليًا وخبراء الأمم المتحدة. داعية الدبلوماسيين إلى ”أن يكونوا مدركين لعمليات التعذيب والتغطية التي تحصل هنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى