المنامة

معارضون ومدونون يسخرون من “أكاذيب” النظام: السيد “ماس الكهربائي” يلاحق سيارات النشطاء في البحرين

Untitled

المنامة – البحرين اليوم

سخر المعارض البارز إبراهيم شريف من تصريح وزارة الداخلية الخليفية في البحرين تعليقا على تعرُّض سيارة الناشطة ابتسام الصائغ للحريق الكامل، حيث ادعت الوزارة على حسابها في موقع (تويتر) بأن سبب الحريق هو “ماس كهربائي”.

وقال شريف “في دولة القانون، لا مكان لـ(ماس) كهربائي لا يصيب إلا المعارضين” في إشارة إلى تكرار مثل هذه الحالات في الآونة الأخيرة وتعرُّض النشطاء خصوصا لها، وهو ما اعتبره ناشطون “مؤشرات على لجوء السلطات الخليفية إلى وسائل جديدة للانتقام من النشطاء البحرانيين”.

وأضاف شريف ساخراً “فليطبق القانون على السيد (ماس) قبل أن يحرق نصف البلد أو يموت أحد في حرائقه”. وقال شريف أيضاً “مجرد صدفة! السيد (ماس) كهربائي شغّال هذه الأيام في التهام سيارات المعارضين. ٤ سيارات في أسبوعين. مجرد صدفة!”.

وذكر ناشطون بأن “حوادث الحرائق” والتخريب المتعمد لسيارات النشطاء في الداخل والخارج، والتعدي كذلك على منازل عوائلهم؛ يشير إلى اعتماد النظام على “وسائل البلطجة والميليشيات” انتقاماً من النشطاء ولإجبارهم على وقف نشاطهم الحقوقي والمعارض. وأشار الناشطون إلى أن النظام عاد إلى “سياسة العصابات” التي تصاعدت في العام ٢٠١١م للانتقام من النشطاء.

ودان الطبيب والناشط الدكتور طه الدرازي الحادث الذي تعرضت له الصائغ وأوضح أنه “جاء في سياق الحملة الشعواء التي تتعرض لها”.

وأوضحت الناشطة الصائغ بأن هذه الاعتداءات والتهديدات لن تُجبرها على وقف نشاطها الحقوقي، وأكدت أن “كل رسائل التهديد لن تمنع النشطاء من مواصلة إيصال صوت المظلومين وصرخات الضحايا”.

C_1pCL0WsAAdrN-

وقد شكك مدونون وصحافيون في ادعاء وزارة الداخلية بأن سبب الحرائق يعود إلى “تماس كهربائي”، وتساءل الصحافي قاسم حسين بأسلوب ساخر عن الكيفية التي يحدث فيها “تماس كهربائي” في السيارة رغم أن محركها متوقف، كما أورد مدونون ادعاءات “ساخرة” سابقة كانت السلطات تٍوردها للتغطية على تورطها في استهداف النشطاء أو وقوع ضحايا، مثل مرض “السكلر” أو “السكتة القلبية” التي تحججت بها السلطات لنفي مسؤوليتها عن استشهاد عدد من المواطنين المعتقلين خلال السنوات الماضية.

يُشار إلى أن السلطات استدعت أول أمس السبت أفرادا من عوائل نشطاء لاجئين في بريطانيا وألمانيا، للضغط على النشطاء من أجل إيقاف الاحتجاج الذي نُظم اعتراضا على مشاركة الحاكم الخليفي حمد عيسى في سباق وندسور للخيول في لندن. كما سبق وأن تم اعتقال واستدعاء أفراد من العوائل في مناسبات مختلفة، إضافة إلى دفع ميلشيات موالية للنظام للاعتداء على سيارات ومنازل عوائل النشطاء داخل البلاد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى