الخليج

في الذكرى الثالثة لاعتقال الشيخ توفيق العامر.. العفو الدولية تنشر رسالة ابنه البكر: والدي معتقل بسبب تمسكه بمبادئه

 

البحرين اليوم – (خاص)

قال محمد العامر، نجل المعتقل في السجون السعودية الشيخ توفيق العامر، بأن والده اعتقل بسبب تمسكه بمبادئه، وانتقاده للتمييز الممنهج ضد الطائفة الشيعية والدعوة إلى الإصلاحات.

وفي الذكرى الثالثة لصدور حكم بسجن الشيخ العامر في العام ٢٠١١م، نشرت منظمة العفو الدولية بتاريخ ١٤ أغسطس ٢٠١٧م رسالة لابنه البكر محمد يحكي فيها قصة اعتقال والده، حيث كان محمد في ولاية اريزونا في الولايات المتحدة لاستكمال دراسته الجامعية، وتلقى يومها اتصالا من عائلته تفيد بأنها لم تتمكن من التواصل مع الشيخ توفيق، وأن سيارته عُثر عليها على الطريق الذي يرتاده نحو مسجده في الأحساء، شرق السعودية.

يقول محمد بأنه كان معلوماً بأن المخابرات السعودية اختطفت والده، فهذه لم تكن المرة الأولى، ولكن السؤال الذي شغلهم هو: أين هو؟ فلم يكونوا يعلمون عنه شيئا، إلى أن اتصل أحدهم بالأسرة وأخبرهم أنه شاهده في سجن بالدمام.

يؤكد محمد أن والده “مدافع عن الحقوق المدنية”، وهو “رجل المبادئ التي تؤمن بالحرية وحق الأفراد في العيش بكرامة”. ويضيف “بدأت مشاكله مع السلطات السعودية بسبب شجاعته في معالجة قضايا مثل التمييز العنصري والديني والتوزيع غير العادل للثروة في السعودية”.

 

ويقول بأن السلطات حاولت في البداية الضغط على الشيخ العامر للتوقيع على تعهد “بالتخلي عن حقه في التحدث علنا والكثير من الحقوق الأساسية الأخرى”، ولكنه رفض ذلك، “ثم حاولت السلطات استخدام الأسرة للضغط عليه للتوقيع. وعندما رفضوا مرة أخرى، حكموا عليه بالسجن لمدة ثماني سنوات وحظر سفر لمدة ١٠ سنوات”.

يشدد محمد على القول بأن العائلة تقف مع والده في قراراته، وهي تفهم حقه الأساسي في الوقوف “شامخ القامة بمبادئه ومعتقداته”.

وأضاف في رسالته “لقد أمضى والدي سنوات في التنقل بين سجون مختلفة، وهو الآن في سجن في الرياض. إنها رحلة تستغرق ثلاثة ساعات ونصف ساعة، أو أربع ساعات ونصف بالقطار، من منزل عائلتنا في الأحساء، لذلك هناك تعب على الأسرة وهي تقوم بزيارته”، لاسيما مع التدابير الأمنية المشددة التي يمرون عليها، علما أنها “زيارة قصيرة جدا، مع حاجز زجاجي سميك يفصل بينهم”.

ويؤكد محمد بأن والده، وعلى غرار السجناء السياسيين الآخرين في السعودية؛ “يعامل معاملة غير إنسانية”. ويكشف أن الجدين توفيا وهو في السجن، ومُنع من حضور أي من جنازاتهم، كما حُرم من الإفراج المؤقت لحضور حفل زفاف أحد أبنائه.

كما يُعاني الشيخ العامر من فقدان الرعاية الصحية اللازمة، حيث يُعاني من حصى في الكلى منذ أربع سنوات، وسبب له ذلك الكثير من الألم والمضاعفات الصحية. أيضا، تعرض لاعتداء من قبل سجين جنائي، منذ حوالي عامين ونصف العام، ما ترك له كسر في الأنف والفك السفلي ولم يتلق العلاج كذلك، ونتيجة لذلك “تُرك مع صداع مستمر وفقدان الإحساس في أربعة من أسنانه”.

في رسالته، يدعو محمد إلى تقديم الدعم من أجل الكشف عن قضايا السجناء السياسيين وانتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، معبرا عن التفاؤل الذي يجده من والده في كلّ مرة يُتاح له الاتصال به. يقول “لهجة صوته دائما مليئة بالطاقة الإيجابية: المستقبل سيكون أفضل بالنسبة لنا والأجيال القادمة، كما يقول. وأنا أشارك تفاؤله وآمل أن تفعلوا ذلك أيضا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى