زيورخ – البحرين اليوم
خابت الرشاوى، وانتصر النشطاء والضحايا على الجلادين.
ظن آل خليفة أن الأموال والإرهاب والإغراء يمكن أن يحول جلادا إلى رمز للشباب وإلى الأمين المؤتمن الذي ينسخ عهد الفساد ويجدد الأمل بمؤسسة تنسى عهد بلاتر و بلاتيني.
ولكن سقط البترودلار الوهابي، وكسب شعب البحرين، وبهمة النشطاء الحقوقيين؛ جولة أخرى في معارك الخارج.
خسر الجلاد سلمان إبراهيم الخليفة انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). فارق الأصوات ينبيء عن جهود حثيثة بذلها الخليجيون وخاصة السعوديون لرفع حظوظ سلمان. كان فوزه سيكون فوزا لهما جميعا، لكونه رمزهم في القمع الذي يجمع أنظمة الخليج ويوحدهم، كما يقول تقرير منظمة العفو الدولية للعام 2015م. ولكن النشطاء وضحايا التعذيب كانوا أقوى من جبروت آل سعود وأموالهم الفاسدة، وعجزوا عن توفير الأصوات التي ترجح كفتهم.
حياتي 115 صوتا، وسلمان 84 صوتا. وتنتهي الحكايه بشعارات الفرح التي أطلقها النشطاء والضحايا الذين اعتصموا اليوم في زيوريخ، ليسمع العالم قصص الانتهاكات التي تورط فيها الجلاد الذي يريد أن يخدع العالم بأنه الأصلح لتصحيح صورة الفيفا، ولكن النشطاء نجحوا في المعركة التي بدأت منذ أشهر لخلع قناع الجلاد وكشف وجهه القبيح.
إذن “مش بوزك من الفيفا” كان ختام حكاية الجلاد والضحايا. والآتي أعظم.
