مقالات

من جمال شعب البحرين: تكريم أمهات الشهداء والمطاردين والمعتقلين في يوم عيد الأم

البحرين اليوم – مقالات

بقلم: حسن الدرازي – كاتب من البحرين

لم ينسى البحرانيون الأوفياء الأمهات اللآتي يفتقدن فلذات أكبادهن في يومهن العزيز ٢١ مارس، حيث يحتفي الناس فيه بعيد الأم.

ربما خطف الموت أجساد الشهداء وسبب لوعة في قلوب الثاكلات وقروح وجروح لا تندمل ولا تهدأ، غير أن المؤازرة والتضامن فيها سلوان على المصابرة. لهذا يهب الغيارى لتقديم واجب العرفان والجميل، ليقولوا لأمهات الشهداء اذا فقدتن ولدا أو ولدين فكل الأحرار أبنائكن وطوع أوامركن وهم يقدمون باقات الورد في تعبير رمزي عن الوفاء في يوم عيد الأم.

أمهات المعتقلين والمطاردين لا يقلون هن الأخريات عن أمهات الشهداء، فالسجناء في البحرين يتعرضون للأذى الذي يجعل بعضهم يشعر أن الموت أهون له من الحياة أسيرا ذليلا في سجون الخليفيين. هذا الحال يدفع الناس لإظهار صور التضامن والنصرة. وربما يكون حال المعتقلات الأمهات هو الأكثر ألما وأمضهم وجعا، وقد أخرجت المعتقلة هاجر منصور بعض زفراتها في عيد الأم تعبر عن النار التي تكتوي بها من خلف الأسوار وهي أم وجدة تفتقد أبنائها وحفيديها.

في ظل هذه الأوضاع المؤلمة للأمهات ينبري الطيبون من أهل البحرين ليحولوا الألم إلى أمل، وليرسموا الإبتسامات الواثقة بانبلاج الصباح، وليحرموا الجلادين من أملهم في كسر الإرادة.

شكرا لكل من حمل وردة وأهداها لأم شهيد أو معتقل أو مطارد. أن هذه الهدية المتواضعة في القيمة لهي عظيمة في المعنى، يتجلى فيها جمال شعب البحرين ووفاءه للباذلين.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى