سجن جوالمنامة

في بيانهم السادس: عائلة الشيخ زهير عاشور تروي تفاصيل مروعة عن تعرضه للتعذيب ودمجه مع سجناء مصابين بأمراض معدية وخطيرة

البحرين اليوم-المنامة

أصدرت عائلة السجين السياسي الشيخ زهير عاشور بيانهم السادس هذا اليوم (الإثنين 18 يناير) بعد تلقيهم اتصالا من الشيخ يؤكد فيه تعرضه للتعذيب.

وتحت عنوان ( بيان كشف الحقيقة) قالت العائلة، بينما كان الشيخ زهير ينقل لهم جانبا من تاصيل التعذيب الذي تعرضه له، “ارتفع الصراخ داخل غرفة الاتصال وقُطع الاتصال”.

لكن العائلة تمكنت من الحصول على بعض المعلومات من قبل الشيخ قبل قطع الإتصال، ومنها تأكيده للعائلة بتعرضه للتعذيب واقتياده لجهة مجهولة في شهر محرم الحرام. ومن ضمن التفاصيل التي أوردها البيان هو حرمانه من النوم على مدى أسبوع، وتعرضه للتعذيب الوحشي في تلك الفترة، وعزله عن العالم الخارجي تماما.

ومن المعلومات المروعة التي أوردها بيان العائلة هو أن الشيخ زهير عاشور بقي “طوال مدّة السبعة أيام في الانفراد ملقى على الأرض مع التقييد بالأيدي والأرجل دون غطاء أو أي شيء للنوم عليه”.

وتابع بيان العائلة أن الشيخ زهير عاشور منع حتى من “تأدية الصلاة والعبادة أو الاستحمام أو قضاء حاجاته الإنسانية بشكل طبيعي طيل فترة هذه المدّة التي قُيّد فيها”. وكان عاشور يتعرض للشتم والإهانة والتهديد المتواصل بالتصفية، بحسب البيان.

وتنفيذا للتهديد الذي تلقاه الشيخ زهير عمدت إدارة السجن إلى نقله لمبنى 4 المخصص للمصابين بأمراض معدية وخطيرة، وهو الأمر الذي اعتبرته العائلة بأنه يهدف إلى “تصفيته بشكل بطيء وإبعاده عن باقي السجناء السياسيين”.

وحمّلت العائلة “المؤسسات الحقوقية المحلّية المستقلة أو المرتبطة بالسلطة لتبيّن منطقية تحركاتها وأنّ ما يحدث في السجون يندى له الجبين ويجب أن يتوقف بعد إجراء تحقيقات محايدة”.

ورأت العائلة أن نشر هذه المعلومات “مهم للغاية مهما كلّف من ثمن وذلك لكشف المتورطين وحماية الضحايا ووقف ما يحصل من انتهاكات داخل السجون”. وأكدت البيان على أن العائلة ستقوم بتوثيق “ما حصل له من انتهاكات جسيمة وتقديمها إلى المنظمات الحقوقية الدولية وعلى رأسها رئيسة مجلس حقوق الإنسان السيدة نزهت خان، والمقررين الخاصين بالتعذيب والاعتقال التعسفي”

وأطلق البيان مناشدة عاجلة للمنظمات الحقوقية الدولية كالعفو الدولية وهيومن رايتس ووتش للتدخل بعد “تداعيات الاتصال الأخير للشيخ زهير لوقف أي خطورة على حياته.”.

وكان الشيخ زهير عاشور قد تعرض للإختفاء القسري داخل سجن جو سيء الصيت لأكثر من ستة أشهر، وتسترت المؤسسات الحكومية على مصيره وأنكرت تعرضه لأي اساءة. وبعد حملة تضامن واسعة محليا وخارجيا مع الشيخ زهير عاشور للماطالبة بكشف مصيره، فقد سمح له أخيرا بإجراء اتصال قصير مع عائلته يوم أمس، وهذا اليوم أكد من خلاله جانبا من تفاصيل التعذيب المروع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى