المنامة

وفد من السفارة الأمريكية في المنامة يزور مركز شرطة المحرق الذي كان مقرا لتعذيب عشرات النشطاء

المنامة – البحرين اليوم

زار وفد من السفارة الأمريكية في البحرين مديرية شرطة المحرق، والتي كانت مقرا لتعذيب عشرات من الناشطين والناشطات خلال العام ٢٠١٧م.

وذكر موقع وزارة الداخلية الخليفية يوم الأحد ٢٩ أبريل ٢٠١٨م أن الوفد الأمريكي التقى بمدير عام مديرية شرطة محافظة المحرق، فواز الحسن، وأطلع الوفد على “تجربة المديرية في مجال خدمة المجتمع”، وأضاف أن اللقاء “بحث الدور الفعال لشرطة خدمة المجتمع في تخفيف التوتر وضغوطات الحياة وتحقيق الشراكة المجتمعية” بحسب زعمها.

وأعرب الوفد الأمريكي، بحسب موقع الوزارة، “عن الاستعداد لتعزيز تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين البلدين”.

 

ويقول ناشطون إن مبنى شرطة المحرق – الذي يُعرف باسم “المجمع الأمني – أصبح في العام ٢٠١٧م مقرا لجهاز الأمن الوطني، سيء الصيت، والذي أُستدعي إليه قرابة ٤٠ مواطنا وناشطا تعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي، وخاصة بعد الهجوم الدموي الذي شنته القوات الخليفية على منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم في بلدة الدراز بشهر مايو ٢٠١٧م.

وكشفت الناشطة ابتسام الصائغ تجربتها القاسية في المبنى المذكور، وما تعرضت له من تعذيب جسدي ونفسي خلال التحقيق معها، بما في ذلك الاعتداء عليها جنسيا ومحاولة اغتصابها. كما نشر المحامي إبراهيم سرحان تجربته في المبنى بعد استدعائه للتحقيق وتعريضه للصعق الكهربائي، إضافة إلى التعرية من ملابسه، ما اضطره لمغادرة البلاد لاحقا ونشر توثيقا لما تعرض له.

وقد تعرض العديد من المواطنين والمواطنات، وخاصة النشطاء أو أقربائهم، للعديد من حالات التحقيق القاسي والتعذيب في مبنى المحرق، ومنهم المعتقلة نجاح يوسف، والحقوقي عادل المرزوق، والحقوقي عبدالجليل يوسف، والناشط نزار القاريء، ورضي القطري، والناشط محمد خليل الشاخوري، والمغرد يوسف الجمري، إضافة إلى شخصيات “قيادية” من المعارضة، فضلت التكتم على حالاتها.

من جهة أخرى، أُثيرت مؤخرا تقارير حول المدير العام لشرطة المحرق، فواز الحسن، وهو شقيق رئيس الأمن العام طارق الحسن.

وكشف موقع “فايس” الإخباري في تقرير سابق من شهر أبريل ٢٠١٨م بأن فواز الحسن تلقى تدريبا في إيرلندا الشمالية، في أغسطس ٢٠١٥م، وشمل التدريب دروسا في استخدام مدافع الماء، الكلاب، وجمع المعلومات الاستخبارية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى