سجن جوالمنامة

بيان من سجن جو يتهم الإدارة بالتضييق على الشعائر الدينية “بنفس طائفي وعنصري”

 

المنامة – البحرين اليوم

شكى سجناء في سجن جو المركزي بالبحرين من تضييق إدارة السجن على إقامة الشعائر الدينية داخل السجن، وإحياء ذكرى عاشوراء، واتهم السجناء الإدارة بـ”الطائفية والعنصرية” بسبب ممارسات المنع والتضييق التي تقوم بها بهذا الخصوص.

وفي بيان أصدره السجناء وحصلت عليه (البحرين اليوم) حصرا، أوضح السجناء بأن التضييق على الشعائر الدينية في السجن يتم “بنفس طائفي وتمييز عنصري واضح”، بما في ذلك منع الصلاة جماعة في الأماكن المخصصة، ومصادرة الملابس السوداء والكتب الدينية التي يتم استخدامها في إحياء محرم الحرام.

وأشار البيان إلى أن هذه السياسة بدأت منذ يناير 2017م، حيث يتم منع إحياء الشعائر بشكل جماعي، مع معاقبة المشاركين فيها “تحت أعذار واهية”، وحمّل مسؤولية ذلك إلى عدد من الضباط بمن فيهم مسؤول السجن العقيد عبدالسلام العريفي.

وكشف البيان بأن سجناء تعرضوا للضرب والإهانات بتهم تتعلق بممارسة الشعائر الدينية، وذلك في الغرف الإنفرادية والكبائن التابعة لإدارة السجن، حيث لا توجد كاميرات مراقبة هناك.

وذكر بيان السجناء بأن كتب الأدعية التي تطبعها إدارة الأوقاف الجعفرية يتم مصادرتها وتمزيقها أيضا، وتساءل البيان “فما هو المتوقع فيما عداها من الممارسات ضد الشعائر الدينية؟!”.

 

بيان عن التضييق على الشعائر والطقوس العبادية في سجن جو

منذ يناير 2017م، تمّ التضييق على الممارسات العباديّة والشعائر من قِبل إدارة سجن جو، وبنفس طائفي وتمييز عنصري واضح. وقد وصل الأمر إلى حدّ المنع من ممارسة الحق الطبيعي في أداء المراسم الدينية الجماعية، وصلاة الجماعة في الأماكن المخصصة لها.

وفي شهر محرم، وللعام الثاني على التوالي، يتم منع إقامة الشعائر الدينية المرتبطة بشكل جماعي، ويتم الاقتصار على أدائها داخل الغرف، مع التضييق والتشويش عليها، ومعاقبة المشاركين فيها تحت أعذار واهية، وعلى خلاف الأعراف والقوانين الداخلية المنصوص عليها.

وقد تعرض عدد من السجناء بسبب ممارسة الشعائر الدينية للتعذيب والأذي الجسماني والنفسي، بإشراف الملازم بدر الرويعي والنقيب محمد عبدالحميد معروف، وبإشراف عام من العقيد عبد السلام العريفي، من خلال الضرب بالأنابيب البلاستيكية والركل في أنحاء متفرقة من الجسم، وخصوصا الأماكن الحساسة (في الخصيتين)، والشتائم واللكم، ويتم ذلك في الغرف الإنفرادية وفي الكبائن التابعة لإدارة السجن، بعيدا عن كاميرات المراقبة.

ومن بين سياسات التضييق على مماسة الشعائر، يتم منع كتب الأدعية والكتب المخصصة لإحياء تلك الشعائر ومصادرتها إنْ وجدت، فضلا عن مصادرة الملابس السوداء المستخدمة في إقامة شعائر محرم، وتقليص وقت ممارسة الشعائر بحيث لا تفي بالغرض.

وتتعمد الإدارة تفتيش الغرف وبعثرة الأغراض ومصادرة أي محتوى يخدم الشعائر، مع التنبيه أن الشعائر الخاصة بالمناسبات الدينية موزعة على الأيام ومتفرقة على طول العام، ولا يُسمح بإقامتها إلا في أيام عشر محرم فقط.

وخلاصة الكلام، إذا وصل الأمر إلى أن مؤسسة الأوقاف الجعفرية، وهي مؤسسة تابعة للدولة، يتم تمزيق الكتيبات والأدعية التابعة لها، وهي مرخصة من الدولة، فما هو المتوقع فيما عداها من الممارسات ضد الشعائر الدينية؟!

سجناء سجن جو المركزي – البحرين

29 سبتمبر 2018م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى