اوروبا

في ندوة بلندن: الإحتلال السعودي للبحرين خطوة استباقية ضد أي تحول ديمقراطي في المنطقة

من لندن-البحرين اليوم

نظم نادي الخليج الثقافي ندوة مساء الثلاثاء (13 مارس 2018) في العاصمة البريطانية لندن بمناسبة حلول الذكرى السنوية السابعة للإحتلال السعودي للبحرين. الندوة عُقدت تحت عنوان: ( المملكة العربية السعودية؛ الحروب الدينية والسياسية) وشارك فيها ممثلو العديد من المنظمات غير الحكومية الذين تطرقوا خلال كلماتهم إلى الدور الذي لعبته السعودية في قيادة قوى الثورة المضادة للربيع العربي الذي بلغ ذروته في العام 2011.

ورأى المتحدثون أن الشرق الأوسط يمر في حالة اضطراب منذ عقود، وقد تزايدت تلك الإضطرابات منذ أن دخلت قوى الثورة المضادة بقيادة السعودية في خط مواجهة ثورات الربيع العربي، حيث أدى ذلك إلى التسبب في فوضى هائلة في بيئة غير مستقرة. وبيّن المتحدثون أن التوغل السعودي والإماراتي في البحرين في أواسط مارس 2011 كان بمثابة عهد جديد في السياسات الاستباقية السعودية ضد أي تحول ديمقراطي.

وفي هذا السياق حمّل (ليندون بيترز) وهو ناشط في حملة مناصرة حقوق الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحده (حمّل) ولي عهد دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد مسؤولية السياسات السعودية، معتبرا أن ابن زايد يتمتع بنفوذ مؤثر في السعودية وأن تدخلها في اليمن يندرج ضمن السياسات الإماراتية التي تعود إلى بدايات الربيع العربي الذي حاربته الإمارات بكل قوة، حيث شاركت في التدخل العسكري في البحرين.

الناشط البريطاني “سام والتون” وهو عضو في حركة “كويكرز” وناشط ضد تجارة الأسلحة والحروب وإنتهاكات حقوق الإنسان؛ تطرق في مداخلته إلى دور المملكة المتحدة في دعم السياسات السعودية التدميرية في المنطقة، وخاصة احتلالها للبحرين وحربها العدوانية على اليمن.

وأشار والتون إلى أن بريطانيا شهدت للمرة الأولى احتجاجات بهذا الحجم ضد زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى المملكة المتحدة، معتبرا أن ما يهم الحكومة البريطانية هو مبيعات الأسلحة إلى السعودية، فيما تراجع اهتمامها بحقوق الإنسان.

وأما الناشطة “جيسيكا بوينر ” من حملة مناهضة تجارة الأسلحة (CAAT) فلفتت إلى تصاعد الضغوط على الحكومة البريطانية لوقف تزويد السعودية بالأسلحة. وأشارت بهذا الخصوص إلى نشاطات حملة مناهضة تجارة الأسلحة وتنامي معارضة الرأي العام البريطاني لبيع أسلحة إلى السعودية، وإلى مواقف أحزاب المعارضة المناهضة لبيع الأسلحة، معتبرة أن هذه المواقف ” تضع ضغوطا هائلة على الحكومة البريطانية”، معربة عن أملها في أن تغير الحكومة من سياساتها بهذا الشأن.

وتطرقت الناشطة زينب طاهر في مداخلتها إلى الوضع الداخلي في السعودية، موضحة بأن النظام “يوظف القمع الشديد للمعارضة لتحقيق نجاحات سياسية”، وأشارت بهذا الخصوص إلى الحملة العسكرية التي شنتها القوات السعودية على بلدة العوامية بالمحافظة الشرقية واستخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة في تصفية المعارضين.

وأوضحت طاهر بأن السعودية “تضع الضحايا بعد قتلهم على قائمة مزعومة للمطلوبين”، كما تطرقت إلى حملة الإعتقالات التي قامت بها السعودية ضد عدد كبير من العلماء والمفكرين، ومن بينهم حسن المالكي وسلمان العودة وآخرين، على خلفية عدم تأييدهم للسياسة السعودية حيال قطر.

واختتمت الناشطه حديثها بالقول “لا يوجد قانون في السعودية، ولا وجود للإصلاحات”.

وكان آخر المتحدثين في الندوة النائب البحراني السابق ورئيس منظمة سلام لحقوق الإنسان، جواد فيروز، الذي أكد في مداخلته على أن صمت المجتمع الدولي عن الإحتلال السعودي للبحرين “شجّعها على العدوان على اليمن”.

ورأى فيروز أن الإحتلال السعودي للبحرين كانت له تداعيات خطيرة على البلاد، وأهمها أن البحرين فقدت سيادتها، وأصبحت رهنا بيد السعودية، كما أن الإنقسام الطائفي تصاعد في البلاد، فيما تدهورت أوضاع حقوق الإنسان بشكل كبير.

هذا وأدار الندوة التي شهدت حضورا لافتا، الناشط البريطاني “ستيفن بيل” من حملة أوقفوا الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى