“وطني هويتي وجنسيتي”.. وقفة تضامنية مع المواطنين المسلوبة جنسياتهم والمبعدين قسرا
المنامة – البحرين اليوم
أقامت جمعية التجمع الوطني الوحدوي مساء أمس السبت، 12 مارس، وقفة تضامنيّة مع المواطنين الذين سُلبت جنسياتهم وتم ترحيل عدد منهم قسرا خارج البلاد.
الوقفة التي حملت عنوان “وطني هويتي وجنسيتي”، تحدث فيها ناشطون سياسيون وحقوقيون، أكدوا على رفض سياسة سلب الجنسية والإبعاد القسري للمواطنين.
عضو شورى جمعية الوفاق، جمشير فيروز، قال بأنه “من غرائب المفارقات أن تستقيل وزيرة في الغرب لفشلها، في حين أن نائبة شورية في البحرين تطالب بالتنكيل بعوائل المسقطة جنسياتهم”.
وأوضح بأن “هنالك تبعات إنسانية خطيرة على ذوي المسقطة جنسيتهم”، داعيا الجميع إلى التكافل معهم.
الناشط الحقوقي أحمد الصفار، من المنظمة الأوروبية البحرانية لحقوق الإنسان، قال إن المنظمات الدولية استنكرت سياسة إسقاط الجنسية وإبعاد المواطنين من بلادهم، وأشار إلى أن هذا الإجراء “الانتهاكي” لم يكن “جديداً في سياق الضغط على الحراكات الشعبية”.
مسؤولة الرصد والتوثيق في مركز البحرين لحقوق الإنسان، زهرة مهدي، قالت بأنه منذ انطلاق الحراك في 14 فبراير 2011؛ “توجد أكثر من 200 حالة لسحب الجنسية”، وأوضحت بأن الحكومة الخليفية تحاول “أن تخلط الأوراق” من خلال زجّ أسماء تنتمي إلى تنظيم داعش في قائمة واحدة تضم ناشطين حقوقيين وإعلاميين وسياسيين، وقالت إن مدانين بالإرهاب بسبب الانتماء إلى داعش “لم يطالهم سحب الجنسية”.
ووصّفت سياسة سحب الجنسية ب”العقاب الجماعي”، وأن “المتضرر هو كلّ المجتمع” من وراء ذلك.
وتحدث الناطق الإعلامي باسم منتدى البحرين لحقوق الإنسان باقر درويش عبر تسجيل مصوّر، وأشار في كلمته إلى عدم عدالة المحاكمات التي أسفرت عن إبعاد مواطنين خارج بلدهم.
رابطة آباء الشهداء كانت لها كلمة في الوقفة، وتحدّث باسمها والد الشهيد محمود أبو تاكي، الذي أبدى تضامن عوائل الشهداء مع المواطنين الذين سُلبت منهم جنسياتهم.
وأكد والد الشهيد فشلَ الرهان الرسمي على “كسر عزيمة وصمود الشعب”، وقال إن “لنا رباطة جأش قوية يحرّكنا لها حبّنا للوطن”.
مرصد الوحدوي لحقوق الإنسان أبدى استغرابه من أنّ سياسة إسقاط الجنسية استهدفت مواطنين من ذوي الكفاءات والخبرات العالية، وقال رئيس المرصد، عادل المرزوق، بأن هذه السياسة لها تبعات خطيرة على الوطن، مجددا التضامن مع المواطنين الذين تُنتهك حقوقهم من قِبل السلطات.
