اوروبا

صحيفة لوموند: بعد عشر سنوات من الاحتجاجات في البحرين… شرعية النظام موضع شك

البحرين اليوم – من باريس ..

كتب مارك بللاس مقالة الأربعاء 1 ديسمبر في صحيفة لوموند الفرنسية بعنوان“ بعد عشر سنوات من الأزمة منذ احتجاجات دوار اللؤلؤة …البحرين بلا إصلاحات“ أشار فيه إلى أن البحرانيون وعدوا بالديمقراطية في عام 2001. ”لكن الحكم الاستبدادي لآل خليفة استمر ، واشتد قسوته منذ احتجاجات 2011 حتى أصبحت شرعية النظام موضع شك الآن“.

لفت الكاتب إلى السلطات الخليفية تستعمل الرياضة كوسيلة لغسل انتهاكاتها لحقوق الإنسان, مشيرا إلى سباقات الدراجات لهذا العام التي فاز بها فريق ” مكلارين البحرين“. لكن الكاتب بيّن أن هناك ”قصة مختلفة خلف هذا النجاح الرياضي“.

أما القصة فهي أن عائلة آل خليفة الحاكمة ” سحقت جميع محاولات السكان الشيعة بشكل أساسي للمشاركة في الحياة السياسية ، تمامًا مثل جيرانهم من انظمة الملكية المطقلة كالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة“.

وسردت المقالة نماذج للقمع والاضطهاد في البحرين من بينها خضوع النظام القضائي لرقابة مشددة ؛ وأصبحت حرية التعبير والنشاط السياسي مجرَّمة ، وتم تجريد معارضين سياسيين من جنسيتهم وحقوقهم المدنية ، وملاحقة الأصوات المعارضة على وسائل التواصل الاجتماعي ، واستهداف نشطاء حقوق الإنسان بشكل منهجي واستخدام التعذيب على نطاق واسع, أصدرت أحكامًا بالإعدام بناءً على اعترافات قسرية.

كما ان الدولة تخترق أجهزة المواطنين وتتجسس عليهم, وتدعو لمناقصات دولية لشراء كميات ضخمة من قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.

أكد الكاتب أن الغرب يدرك جيدًا هذا السجل ، وقد شجب البرلمان الأوروبي ، بشكل غير عادي وبشكل شبه إجماعي ، سلوك النظام بأغلبية 633 صوتًا مقابل 11 صوتًا ، وامتناع 45 عن التصويت.

لفت الكاتب إلى أنه و قبل قرن من الزمان ، كانت البحرين هي المكان الذي زرعت فيه البذور الأولى للديمقراطية في الخليج . فقد سمح للمنامة في عام 1926 باختيار نصف أعضاء مجلس مدينتها من خلال انتخابات مفتوحة للمواطنين.
وكانت البحرين أيضًا أول دولة خليجية تشهد إضرابًا عماليًا – في شركة نفط البحرين (بابكو) في عام 1939. وقد بدأ هذا تقليدًا من النضال الاجتماعي والنقابي والسياسي الذي استمر بعد حصول البحرين على استقلالها في عام 1971.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى