اوروبالندن

البرلمان البريطاني يناقش الدعم الحكومي لهيئات متهمة بارتكاب انتهاكات في البحرين

البحرين اليوم – من لندن ..

قرّر برلمان المملكة المتحدة مناقشة الدعم الحكومي البريطاني لمؤسسات وهيئات حكومية في البحرين متهمة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

وينطلق النقاش الخميس 13 يناير بشأن ما يوصف بفضيحة بدأت تتكشف خيوطها وتتعلق باستعمال أموال دافعي الضرائب البريطانيين لدعم أنشطة وزارة داخلية البحرين وهيئات أخرى مسؤولة عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والمعتقلين والنشطاء.

يتزامن النقاش مع تحركات سياسية واتهامات يوجهها سياسيون بريطانيون للسلطات الخليفية التي تروج لنفسها كدولة“ خضراء“ في وقت تواصل فيه المشاركة في الحرب في اليمن.

وكشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن أن المناقشة التي أثارها النائب عن الحزب الوطني الاسكتلندي برندان أوهارا، تأتي بعد عقد من بدء بريطانيا في تمويل البحرين، بالرغم من وجود تقارير عن حالات عشرات السجناء السياسيين، الذين شاركوا في الحراك المطالب بالتغيير في البحرين عام 2014.

وشدد التقرير الاستقصائي الذي فضح العملية أنه “لفترة طويلة جدًا، اختارت المملكة المتحدة غض الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع في البحرين، بينما ترسل في الوقت نفسه ملايين الجنيهات من أموال دافعي الضرائب في المملكة المتحدة إلى الدولة الخليجية لمساعدتها في الإصلاح”.
وأشار موقع ميدل أيست آي إلى أن المناقشة تأتي بعد أسابيع فقط من إنهاء الناشط علي مشيمع، وهو نجل زعيم المعارضة البحرانية حسن مشيمع، إضرابًا عن الطعام لمدة 23 يومًا، مطالبًا بالإفراج عن والده، والأكاديمي والناشط عبد الجليل السنكيس، الذي كان في إضراب عن الطعام منذ ذلك الحين.

وأشار موقع “ميدل إيست آي” إلى أن العديد من النواب المؤيدين للنقاش، قد تحركوا لاتخاذ إجراء بعد زيارة مشيمع خارج سفارة البحرين في لندن، حيث نظم احتجاجه.
وأخبر الناشط مشيمع الموقع البريطاني، أن الخطوة التي يقوم بها السياسيون البريطانيون، منحته الأمل في أن تثار معركة السنكيس ومحنة مئات السجناء السياسيين الآخرين في البرلمان، داعيا حكومة المملكة المتحدة إلى التوقف عن النظر في الاتجاه الآخر عندما يتعلق الأمر بالإنسان، والانتهاكات الحقوقية التي ارتكبتها الدول الحليفة مثل البحرين.
ومن جانبه شدد سيد أحمد الوداعي، مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية على الحاجة إلى مزيد من الوضوح حول دور المملكة المتحدة في تمويل ودعم “المؤسسات العنيفة في البحرين التي تشتهر بتجريم أولئك الذين يحلمون بالديمقراطية في بلادهم”.
وأضاف الوداعي لموقع “ميدل إيست آي”: “لقد عانى السجناء السياسيون في البحرين أكثر من عقد من الظلم الجسيم، من التعذيب الذي لا يوصف وظروف السجن اللاإنسانية إلى الحرمان المنهجي من العلاج الطبي”.
وشدد الناشط البحراني، أنه “لم يعد من الممكن تجاهل هذه القضية، وقد حان الوقت للتدقيق فيها داخل البرلمان البريطاني، بالنظر إلى دور حكومة المملكة المتحدة في دعم عائلة آل خليفة الحاكمة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى