المنامة

الانتقادات الواسعة لزيارة “وفد خليفي” للقدس تدفع فاضل فتيل للتبرؤ من الوفد: “فوجئت بنقلنا من اسطنبول إلى القدس”

البحرين اليوم – (خاص)

أعلن رجل الدين البحراني فاضل فتيل براءته من الزيارة التي قام بها وفد خليفي من أعضاء جمعية “هذه هي البحرين” التي تمارس الدعاية في الخارج للتغطية على الانتهاكات الطائفية للنظام الخليفي في البحرين ضد الغالبية الشيعية في البلاد.

وأوضح فتيل – وهو رجل دين من بلدة بني جمرة – بأن الجهات المعنية ذكرت لهم بأن مؤتمرا حول “التعايش والتسامح بين الأديان” سيُعقد في تركيا، وقد توجه هناك مع الآخرين، إلا أنه فوجيء بإخباره بعد انتظار لساعات في المطار بأن تغييرا طرأ في مكان انعقاد المؤتمر، وتقرّر نقله إلى فلسطين المحتلة.

وظهر فتيل مع آخرين من الوفد الخليفي في القدس وأسواقها القديمة، وأجرى التلفزيون الإسرائيلي مقابلات تحدث خلالها فتيل، ممتدحاً الحاكم الخليفي حمد عيسى.

وانطلقت موجة واسعة من الانتقادات وبيانات الاستنكار ضد الزيارة التي جاءت في توقيت “مريب”، مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس المحتلة عاصمة للكيان الإسرائيلي، وهو القرار الذي أثار موجة مستمرة من الاحتجاجات في العالم، وبينها البحرين.

وأصدر أكثر من ١٢٠ عالما من علماء البحرين بيانا مشتركا نددوا فيه بمشاركة فتيل – مرتديا زيه الديني – في زيارة القدس المحتلة، معبرين عن “الإدانة الشديدة” لهذه الخطوة، وبراءتهم من فتيل.

وأكد البيان بأن فتيل – من غير أن يسمّوه – لا يمثل علماء البحرين، كما رفضوا “المبررات الواهية” التي سيقت لتبرير الزيارة، وشدد بيان العلماء بأن الزيارة “تمثل خروجا على ما تبناه مراجع الطائفة وعلمائها”.

كما أصدرت عائلة آل فتيل بيانا أعلنت فيه براءتها مما قام به المذكور.

وفي تسجيلات صوتية للمعمم فاضل فتيل، أعلن اعتذاره عن هذه الخطوة وطلب “السماح”، وأشار إلى أنه سقط في هذا الخطأ رغما عنه، داعيا إلى “عدم زيادة الطين بلة” باستمرار الانتقادات ضده.

كما أقر بأن الزيارة جاءت في توقيت “خاطيء”، وأظهر بعبارات مختلفة وقوعه في المحذور والخطأ نتيجة المشاركة في هذه الزيارة.

وعبّر كذلك عن براءته من ارتباطه بأي “وفد رسمي” أو “حكومي”، وقال بأن الزيارة “ليست تطبيعا”، معبرا عن موقفه المؤيد للقضية الفلسطينية العادلة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى