سجن جوالمنامة

قلق متجدد على الناشطة ابتسام الصائغ بعد اتصال لها أكدت استمرار التحقيق “القاسي” معها وعزلها في الإنفرادي

 

المنامة – البحرين اليوم

أكدت مصادر حقوقية اليوم الأربعاء، ٥ يوليو ٢٠١٧م، بأن الناشطة الحقوقية المختطفة ابتسام الصائغ اتصلب بأهلها صباح اليوم لمدة ٥ دقائق، وظهر على صوتها الإعياء الشديد، وأخبرت أهلها بأن التحقيق معها متواصل بغرض إجبارها على الاعتراف بتهم ملفقة.

وأوضحت المصادر بأن الصائغ طلبت إحضار حاجات شخصية ومبلغا من المال، وأشارت إلى أنها تعرضت لتحقيق متواصل “وقاس جدا”، على أن يتواصل اليوم أيضا.

وأكدت الصائغ بأنها معزولة في سجن إنفرادي “غير لائق للإقامة”، حيث تنتشر فيها الحشرات الضارة، وشكت من آلام في بطنها حيث تعاني من مرض القولون، وقد أدى ذلك لإصابتها بالغثيان المتكرر، ولم تستطع تناول الطعام أو الخلود إلى الراحة في ظل الظروف القاسية التي تعاني منها، وقد تم نقلها إلى مستشفى القلعة (مبنى وزارة الداخلية الخليفية)، واتضح أنها تعاني من انخفاض في نسبة الدم، وهو ما أثار القلق على صحتها وخاصة لكونها تتبع نظاما غذائيا خاصا بسبب مرضها.

وذكرت مصادر قريبة من عائلتها بأن الاتصال لم يُشعر الأهلَ بالطمأنينة على وضعها الصحي والنفسي، وخاصة وأن الاتصال كان يوحي بتعرضها لضغوط شديدة مستمرة.

وكانت ميليشيات مسلحة داهمت منزل الصائغ مساء الاثنين الماضي، واختطفتها إلى جهة مجهولة، وذلك بعد أكثر من شهر من احتجازها في جهاز الأمن الوطني بمدينة المحرق وتعرضها هناك للتعذيب الجسدي والنفسي، ما أدى إلى انهيارها عصبيا. وبعد استعادت صحتها؛ عاودت الصائغ نشاطها الحقوقي ودعت للكشف عن الانتهاكات التي يتعرض لها النشطاء والمعارضون الذين يتم استدعاؤهم للجهاز المذكور، كما تضامنت مع نداء أطلقته ٩ معتقلات في السجون الخليفية للضغط من أجل إطلاق سراحهن وكف التعديات عليهن.

ودعت منظمات محلية ودولية إلى إطلاق سراح الصائغ فورا، وأبدت منظمة العفو الدولية الخشية من إعادة تعريضها للتعذيب والتحرش الجنسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى