سجن جوالمنامة

المعتقل المحكوم ١٥ سنة حامد جعفر يشكو من تفاقم وضعه الصحي بسبب عدم انتظام علاجه من مرض السكري

 

المنامة – البحرين اليوم

شكى المعتقل في سجن جو المركزي في البحرين حامد محمود جعفر من حرمانه من العلاج اللازم رغم ظروفه الصحية السيئة ومرضه الحاد بالسكري.

وأفاد حامد (٣٣ عاما) المحكوم بالسجن ١٥ سنة في القضية المعروفة باسم “جيش الإمام”؛ بأن علاجه يستلزم أخذ إبرة إنسولين ثلاث مرات في اليوم، وأن يُحقن بها قبل الأكل بنصف ساعة على الأقل، إلا أنه شكى بأن علاجه غير منتظم منذ أكثر من عام، وهو ما تسبب في تفاقم مرضه “بشكل كبير”.

واتهم حامد مسؤول المباني بقسم الرعاية الصحية في سجن جو بعدم الالتزام “بأي من مستلزمات العلاج وشروطه”، وأوضح بأنه اضطر إلى أن يُفطر في شهر رمضان الفائت عند الساعة الثانية فجرا بسبب تأخير تقديم علاجه الخاص.

وكشف بأن مرضى السكري في السجن كانوا يُنقلون في السابق إلى العيادة، إلا أنهم باتوا الآن ممنوعين من التوجه إلى هناك “مهما كانت الظروف”، مشيرا إلى “الإذلال” الذي يواجهونه حين يطلبون الذهاب للعيادة “حيث يبقون تحت رحمة الشرطي أو المسؤول الذي يوزع العلاح حسب مزاجه والوقت الذي يناسبه” حيث إنه يجول على جميع مباني السجن طيلة اليوم.

كما ذكر حامد بأن وضعه الصحي يُفترض أن يخضع لفحص دوري كل ستة أشهر، إلا أنه حُرم من هذا الفحص لمدة تزيد على ٣ سنوات.

وينزل حامد حاليا في مبنى ١٣ الذي ازدادت فيه معاناته، حيث كان سابقا في مبنى ٤ ونُقل بعدها إلى مبنى رقم ١٠. وأوضح بأن هناك أعدادا كبيرة من مرضى السكري في السجن، وهم أيضا يعانون مثله من عدم حصولهم على العلاج، وتحدث عن معتقل اسمه فاضل كان في مبنى ١ و٦، وقال بأنه وصل “إلى مرحلة سيئة جدا لتأخُّر العلاج، وهو يفقد وعيه في أغلب الأحيان”. كما ذكر أن هناك معتقلا في مبنى ١٣ يُدعى أحمد الدوسري يعاني من ذات المشكلة.

وقد التقى حامد بوفد الصليب الأحمر الدولي خلال زيارته للسجن، وآخر مرة كانت في شهر يونيو الماضي، وقد اجتمع شخصيا بعضو الوفد (جورج) وأبلغه مفصلا بالمشاكل الصحية التي يعاني منها وبقية السجناء.

إلا أن حامد رفض أن يقدّم شكوى إلى الجهات الرسمية حول وضعه الصحي وتأخير العلاج عنه، وعلل ذلك بأنه “قدّم شكاوى سابقة في قضايا أكبر، ولم يحصل علي أي نتيجة”، مشيرا إلى شكوى تقدّم بها إلى مكتب التحقيقات الخاصة التابع لوزارة الداخلية، وذلك حول تعرضه ورفاقه للضرب خلال أحداث شهر مارس ٢٠١٥م، وذكر بأن زياراته المتكررة للعيادة كانت بسبب ما تعرض له من “ضرب شديد”.

 

يُشار إلى أن حامد كان يُفترض أن يُفرَج عنه في العام ٢٠١٣م إلا أن السلطات منعت الإفراج عنه بسبب محاكمته في قضايا أخرى، علما أن هناك وثائق تُثبت انقضاء محكوميته، وأن تاريخ القضية التي لُفقت ضده (جيش الإمام) حصلت أثناء وجوده في السجن.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى