رمضانيات الثورة

في رمضان البحرين: “المقاومة البحرانية طريقنا للتحرير”.. خروج إلى السطح ونقطة على السطر

المنامة – البحرين اليوم

لا يبدو أن هناك شيئاً غريباً، أو خارج التوقُّع. لا في الزمان، ولا في سياق الأحداث التي تتجمّع عند نقطة “الانهيار الكامل” في العلاقة بين آل خليفة والسكان الأصليين في البحرين. فقد كان شهر رمضان، الذي تنمو فيه معاني الجهاد الأصغر والأكبر على حدّ سواء، الوقت الأنسب في رأي تلك المجموعات التي تؤمن بخيار “المقاومة” في مواجهة إجرام آل خليفة ومشروعهم التدميري للبلاد والعباد. رأت هذه المجموعات – التي لا يُعرَف عنها الكثير – أن الظرف الزمني بات مؤاتياً لكي تظهر، قليلاً، إلى السطح من خلال الدعوة لتظاهرات شعبية تدعم الخيار الذي تؤمن به، والذي بات – بحسب مراقبين – أكثر قرباً وحضوراً في “المزاج الشعبي العام بعد الإمعان الخليفي في ارتكاب الجرائم، وتجاوز كل الخطوط الحمراء والتعدي على المقدسات والأعراض والحرمات”.

في بلدة بوري، تتحدث الشعارات عن “خلفيات” هذه النقطة التي وضعها المواطنون في نهاية السطر “السياسي” الذي ظنّ المؤمنون به بأن سينجح في “إقناع” القتلة بضرورة الحلول السياسية، ومن على طاولة التفاوض والحوار الجاد. الشعارات كانت تقول: “مجرمة آل خليفة”.. “ساقط يا حمد”.. “صوت شعبنا اتحد.. لعنة الله عليك يا حمد”. يرى الناس أن “رأس” القتلة بات مطلوبا أن يكون في خانة “اللعنة” و”السقوط”، وهو قرار شعبي ثابت، ولا يسمح للناس بعدها بأن يمدّوا يدا إلى “الرأس الساقط”، أو يخاطبونه بلغة “السياسة” وأدوات الإقناع الآدمية.

وإذا كان هناك منْ يريد شاهدا آخر، أو لازال يجد متسعاً للمناورة داخل “حظيرة السياسة”، فإن عاصمة الثورة، سترة، تُكمِل الرؤية وهي تشارك في تظاهرات دعم “المقاومة البحرانية”. الهتافات مساء أمس الأحد، ١١ يونيو، توجهت إلى “كل العالم”، وسجّلت كلمة الفصل: “آل خليفة ما تحكمنا”. وأعلن المتظاهرون البيعة لـ”المقاومة”، وهي مبايعة لا رجعة عنها، كما يظهر من ثبات المتظاهرين، ولو ملأ المرتزقة سماءَ البلدة بالغازات السامة، كما فعلوا بعد قمع التظاهرة التي أوصلت رسالتها، وأعلنت هوية “الفعل الثوري” المقبل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى