السلام على الدماء الزاكيات.. السلام على عمامة العزّة والكرامة

كُلّ الوفاء والعرفان للشهيد المُخلّد المجاهد آية الله نمر باقر النمر.

لا زال ترديد صدى زئير شهيدنا العظيم آية الله نمر باقر النمر باقٍ في أسماعنا، لا زال رنين صرخاته الزينبيّة التي هزّت عروش الظالمين، وأطلقت ثورّة الكرامة من قلب القطيف العزيزة.

كيف ننساك وأنت من وقفت بكل عزم وقوّة مع الثّورة البحرانيّة وقدمتها على مظلوميتكم ومطالبكم؟، وهذه أعلى مراتب الإيثار والتضحيّة والفداء.

لن ننسى وصية الدم التي كانت في الاتصال الأخير مع والدتك العظيمّة، حيث قلت فيه بكل سكينة وطمأنينة، “تقدير الله خيرٌ من تقديرنا، واختيارهُ خيرٌ من اختيارنا، احنا نختار شيء والي يختاره الله أفضل، نحن نطلب شيء، نطلب من الله وندعو ونقول يا رب اختر لنا ما فيه خير وصلاح من عندك، والله سبحانه وتعالى هو صاحب الأمر….”، وهذا هو التسليم الكامل لإرادة الله عزّ وجلّ.

على خطاك سائرون لا تزلزلنا عواصف الجور، سنسعى في نهجك بخطى ثابتة لإسقاط الأنظمة الظالمة، كيف لا ونحن لا زلنا نستلهم العبر من كلماتك التي قلت فيها ..، “أتمنى أن يكون دمي مما يوقد شجرة الكرامة والعدالّة والحريّة”؟!.

ونقولها معك: من يشهر السيف لا سلميّة معه، ولن نستسلم لهم، وسنقاومهم حتى اقتلاع جذورهم الخبيثة، ونحن نستمد الصمود من صمودك، ونعلنها معك بأننا شعبٌ واحد لا تفرقنا الحدود والهويّات المصطنعة.

نحن ثلّة قليلة آمنت بربها وازدادت هدى بفضل دمائك، نعيش في زمن الخذلان والضعف، لم ننصرك حين كنت أسيرًا بسجنهم، ولكننا سنجعل من دمائك الطاهرة كابوسًا لكل الظلمة والمستكبرين.

الرحمة والمغفرة لشهيدنا الفقيه النمر والخزي والعار لقاتليه.