العالماوروبا

مقال في الغارديان: قضية اللاعب العريبي اختبار حقيقي لسياسة “الفيفا” بشأن حقوق الإنسان”

 

البحرين اليوم – (خاص)

أطلقت منظمة العفو الدولية نداءا عاجلا للضغط على الحكومة الأسترالية للتدخل الجاد من أجل منع السلطات التايلندية من تسليم اللاعب البحراني حكيم العريبي إلى البحرين، وأكدت بأن حياته ستكون في خطر في حال تم ذلك.

ودعت المنظمة إلى الكتابة على حساب وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس باين في موقع تويتر@MarisePayne   ودعوتها للتدخل “قبل فوات الأوان”.

وأوقفت السلطات التايلندية العريبي في 27 نوفمبر الماضي بدعوى وجود شارة حمراء من الانتربول بطلب من السلطات الخليفية. وتم إيقاف العريبي في مركز احتجاز خاص بالمهاجرين في إحدى مناطق بانكوك، وأمرت محكمة محلية بتوقيفه 12 يوما على أن تقرر السلطات مصيره، وهو ما أثار الخشية من تسليمه إلى البحرين، وخاصة بعد أن أعلنت السفارة الخليفية في بانكوك بأنه مطلوب في قضايا أمنية.

ومن جانبها أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش بأن قضية العريبي تمثل اختبارا “حقيقيا” لسياسة الاتحاد الدولي لكرة القدم  “الفيفا” الجديدة في مجال حقوق الإنسان.

وفي مقال نشره عضو المنظمة مينكي ووردن في صحيفة الغارديان البريطانية يوم الخميس 6 ديسمبر 2018م، أكد بأن هناك استخداما سيئا للشارة الحمراء من قبل عدد من الدول، ولدوافع سياسية غير مشروعة.

وأشار المقال إلى أن مدير الهجرة التايلندي كشف بأن الحكومة الخليفية طلبت القبض على العريبي قبل وصوله إلى تايلند، وهو ما يشير إلى أنه كان تحت المراقبة حتى وهو في أستراليا، حيث يحمل صفة اللاجيء على أرضيها.

وأوضح المقال بأن الانتربول أزال الشارة الحمراء عن العريبي، إلا أن الأخير لازال في مركز احتجاز تايلندي، ويواجه خطر الترحيل الوشيك إلى البحرين، ما يعرضه لخطر السجن والتعذيب.

وأكد المقال بأن لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) القدرة على منع لاعب كرة القدم العريبي من الترحيل إلى البحرين، وشدد على أن هذه القضية هي “اختبار حقيقي لسياسة الفيفا الجديدة في مجال حقوق الإنسان”، متسائلا: “فهل يقف الفيفا مع لاعب كرة القدم، ويدافع عنه ضد منتهكي حقوق الإنسان في حكومة البحرين؟”.

وكشف المقال بأن الفيفا لم تستجب لطلب تقدمت به هيومن رايتس ووتش بإصدار بيان حول قضية العريبي، علما أن الاخير وجه انتقادات إلى الرئيس الحالي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم سلمان إبراهيم الخليفة، وخاصة في فترة ترشحه لرئاسة الفيفا في عام 2016م، داعيا إلى إجراء تحقيقات في ملف سجن وتعذيب الرياضيين البحرانيين الذين احتجوا ضده.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى