المنامة

آية الله قاسم يدعو لإسقاط قرار الأوقاف الخليفية: مريبةٌ ومطلوب بأن لا يلتزم بها أحد من المؤمنين

البحرين اليوم-المنامة

أصدر آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم بيانًا دعا فيه إدارة الأوقاف الجعفرية إلى سحب قرارها بشأن ” منع بثِّ القرآن والدعاء والمجالس الحسينية عبر مكبِّرات الصوت في الشهر الفضيل”.

واعتبر البيان الذي صدر يوم أمس ( الخميس 23 أبريل) أن ذلك القرار فيه ” تدخّلٍ مسيءٍ في شعائر الدينِ وإضرارٍ بنشر الإسلام عقيدةً وأحكاماً شرعية”.

وشدد آية الله قاسم على أن ” أصوات المكبراتِ التي لا تكون فوق الحدِّ المعتدلِ ليس فيها ضررٌ على أحد، وهي معتادةٌ لسنواتٍ وسنوات”.

ووصف آية الله قاسم قرار الأوقاف ب” الخطوة المريبة والمنذرة لتدخلٍ أكبر”، مؤكدًا بأن ” المؤمنين لن يلتزموا بها”.

وفي ذات السياق أصدر جمع من علماء وفضلاء البحرين بيانًا مؤيدًا لموقف آية الله قاسم. وقال العلماء في بيانهم بأن ذلك القرار ” فيه تدخل سافر لا مبرر له بتاتا، ويأتي في سياق الوصاية على الشأن الديني من قبل إدارة لا تمثل المؤمنين”.

وكانت إدارة الأوقاف الجعفرية قد أصدرت قرارا يدعوا لمنع استخدام مكبرات الصوت لمجالس الأدعية والقرآن في شهر رمضان المبارك، كأحد الإجراءات الوقائية من وباء كورونا، الأمر الذي سخر منه المواطنون واعتبروه مريبا.

ولاتوجد أدنى علاقة بين رفع الأذان والقرآن من مكبرات الصوت مع مرض كورونا، إلا أن ذلك القرار قد يكون خطوة تمهيدية للتضييق على الشعائر الدينية في المستقبل وفرض وصاية الدولة على النشاط الديني، بحس تصريح أحد رجال الدين.

وتجدر الإشارة هنا إلى إدارة الأوقاف الجعفرية تتلقى توجيهاتها من السلطات الخليفية، وهي غير مرتبطة بمراجع الدين الشيعة، وهو أمر مخالف للتعليمات الشرعية للمذهب الجعفري. ويعين حاكم البحرين رئيس الأوقاف ومجلس الإدارة الذي يتشكل من شخصيات موالية للنظام، وتساهم من خلال هذه الدائرة بالتضييق على الشعائر الدينية.

وبالعودة إلى بيان آية الله الشيخ عيسى قاسم، فإنه بمثابة رد على القرارات الخليفية التي تصدر تارة من إدارة الأوقاف، وأخرى من جهة القضاء وكلها تعكس سياسة الإضطهاد الطائفي الممنهج الذي يعتمده حاكم البحرين ضد غالبية السكان، بحسب تصريح أحد الخطباء الحسينيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى