آية الله النمرالشيخ نمر النمرتقاريرما وراء الخبر

متابعات البحرين: اختبار “الصمت” في العدوان على اليمن.. وإعدام النمر

Screen Shot 2016-01-08 at 14.35.14

البحرين اليوم – (خاص)

متابعات

زاوية أسبوعية.. تقرأ ما وراء الخبر

 

 

 

 

في الثاني من يناير الجاري، فعلها آل سعود، وأعدموا الشّيخ نمر النمر.

في المعطيات الظاهريّة، كانت الماكينة الإعلامية السعوديّة تعدّ العدة، قبل قرابة الشهر، لتنفيذ الإعدامات، وكان الناشطون والمنظمات “الدولية” تحذّر من “تنفيذ وشيك” لها، وهو ما يعني أن آل سعود أبلغوا حلفاءهم الغربيين بالقرار، وأنهم ماضون فيه. ولعل تصريح وزارة الخارجية الأمريكية بعد تنفيذ الإعدام، يؤكد أن السعوديين كانوا جادين في خطوة الإعدام، ووجدوا ما يُشبه “الضوء الأخضر” من الأمريكيين تحديداً، الذين اكتفوا بإبلاغ آل سعود بأن هناك “مفاعيل سيئة” قد يتولّد عنها الإعدام، إلا أنهم لم يقطعوا الطريق عليهم، وهو قادرون على ذلك، ولا شك.

في المقلب الآخر، تماهى آل خليفة مع الجريمة السعودية، وسارعوا إلى التهديد بمحاسبة أي “نقد” أو “إعلان” لرفض الأحكام “القضائية” السعودية، تماماً كما فعلوا بعد العدوان السعودي على اليمن.

الخطوة الخليفية لها أكثر من دلالات. فهي تُجدّد تجربة “مفعول” التهديد على الطبقة العلمائية والنخبة السياسية في البحرين، خاصة بعد أن وجد آل خليفة أن مفعول هذا التهديد كان “إيجابياً” في موضوع العدوان على اليمن، في مارس ٢٠١٥، حيث امتنعت المنابر الدينية والجمعيات السياسيّة عن التصريح المباشر ضدّ العدوان. وهو ما تكرّر، بالنتيجة نفسها، في موضوع إعدام الشيخ النمر.

المراقبون يخشون أن يتحوّل ذلك إلى تقليد ثابت، بحيث يجني آل خليفة الثمار المطلوبة باستعمال “التهديد” في كلّ مرة. كما أن هناك خشية من أن يذهب الخليفيون بعيداً في تماهيهم مع آل سعود، فهم كما انخرطوا في العدوان على اليمن (ولو بشكل مسرحي، وعبر مشاركة قواتهم في العدوان)، فإن قلقاً يساور النشطاء من أن يُقدِم آل خليفة على تنفيذ أحكام الإعدام، حيث إن هناك ٨ من المحكومين ظلماً بالموت، اثنان منهم تم تأييده من محكمة الاستئناف الخليفية في نوفمبر من العام ٢٠١٥.

هذا القلق يُعزّزه “اختبار الصمت” الذي مارسه آل خليفة في المرة الأولى مع حرب اليمن، وهذه المرة مع إعدام النمر. غير أن جزءاً من المعادلة في البحرين قد تأخذ اختلافاً بالنظر إلى عدم خلو الساحة من الأصوات “الرافضة”، حيث يشتعل الشّارع، وتمارس القوى الثوريّة “تعويضاً” لكسر “الصمت”، وهي قد أنذرت في بيان صادر في ٧ يناير الجاري من “طوفان” حقيقي من المقاومة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى