مغردون في رمضان: إغلاق صحيفة الوسط.. هل أتى الدور على هدم منازل السكان الأصليين في البحرين؟

البحرين اليوم – (خاص)

تداول المغردون في البحرين خبر قرار النظام الخليفي في البحرين، اليوم الأحد ٤ يونيو ٢٠١٧م،  إغلاق صحيفة الوسط، إصداراً وتداولاً، بمواقف متفاوتة، ولم تتوقف ردود الأفعال عند حدود “الإدانة”، أو اعتبار الأمر “متوقعاً” بعد حملات التحريض العلنية التي شُنت على الصحيفة من أقلام معروفين بتعبيرهم عن الموقف الرسمي. لقد اختارت المدونات أن تنظر إلى الموضوع من زاوية أخرى، لها صلة بطبيعة الصحيفة التي تتراوح بين كونها حريصة على “الاستقلال” والميل إلى “نبض الشارع”، وبين الالتزام بما لا تزال تسميه بـ”المشروع الإصلاحي” لآل خليفة.

حساب “ثوار المحرق” قال بأن “منصور مثل الخمر، ضرره أكثر من نفعه، فالوسط وغيرها من المؤسسات المجوزة تساهم في إضفاء الشرعية على نظام آل خليفة الدموي والمستبد”، معتبرا أن غلقها هو “إجراء تأديبي مؤقت من أب لابنه”، بحسب تعبيره.

هذا الصوت في وسائل التواصل الاجتماعي لم يكن عاماً، وأغلب المدونات اتجهت إلى إدانة القرار، ووضعه في سياق حملات القمع المتصاعدة في البلاد. وفي ذلك يقول المدون محمود درازي “ضرب اعتصام الدراز، تهديد الناشطين الحقوقيين، إغلاق الجمعيات السياسية آخرها وعد، إيقاف الوسط. هل هناك شيء قادم ويريدون أن يُخفوه في البحرين؟”.

وذكّر ناشطون بالحملة التي استهدفت الصحيفة قبل غلقها. وكتب الناشط عبد النبي العكري “حملة تشويه ضارية في الصحافة الموالية في البحرين ضد المفوض السامي وفرنسا والحقوقيين لانتقادهم أوضاع الحقوق والوسط لنشرها”.

ورصد مدونون الوضع “المأزوم” الذي تعبر عنه هذه القرارات بشأن طبيعة النظام الحاكم. وكتب المغرد ملك أوالي في ذلك “كيف يقبلون بدولة مدنية وهم لا يتحملون جريدة الوسط التي لا تميل للمعارضة، بل هي صوت مستقل.. هل هذا هو شكل أجمل الأيام التي لم نعشها بعد؟!”.

يُشار إلى أن المدونين كانوا يتوقعون في أي لحظة صدور قرار إغلاق الصحيفة، التي يرأس تحريرها المعارض السابق منصور الجمري. إلا أنه لم يتضح بعد أبعاد هذا القرار، ومدته، ولاسيما مع العلاقات “المؤثرة” التي تجمع الجمري مع عدد من الشخصيات “الرسمية”، إضافة إلى الشخصيات الدبلوماسية. وهو ما ظهر من طبيعة الحضور في مجلس الصحيفة الرمضاني أول أمس.