المنامة – البحرين اليوم
اعتقلت السلطات الخليفية والد الشهيد السيدهاشم، الحاج السيد سعيد، بعد استدعائه يوم أمس الثلاثاء مع عدد آخر من آباء الشهداء والناشطين للتحقيق في مبنى التحقيقات الجنائية، سيء الصيت.
وأبقت السلطات والد الشهيد في الحجز بزعم تنفيذ حكم صادر ضده بالسجن شهرين بتهم مزعومة تتعلق بالتضامن مع الشعب اليمني في وجه العدوان السعودي المتواصل منذ عامين. إلا أن ناشطين يؤكدون أن اعتقال والد الشهيد يأتي ردا على تمسكه مع بقية عوائل الشهداء بحقهم في القصاص لدماء أبنائهم، ورفضهم التنازل عن هذا الحق وعدم القبول بالتعويضات المادية التي يرونها “بمثابة بيع لدماء أبنائهم الشهداء”، مشددين على “الحق في القصاص من خلال اعتقال القتلة ومحاسبتهم في محاكم عادلة ومستقلة”.
وكانت السلطات اعتقلت أول أمس والد الشهيد علي الشيخ من داخل المحكمة بعد أن أيّدت محكمة خليفية حكما بسجنه ٣ سنوات بتهمة “إهانة الملك” و”التحريض على كراهية النظام”، كما تم تأييد الحكم على والد الشهيد محمود أبوتاكي، الذي يتواجد حاليا خارج البلاد، وكذلك الحكم سنة على والدة الشهيد علي مشيمع، فيما أُيّد حكم بالسجن ٣ سنوات في القضية نفسها على الناشط الحقوقي حسين جواد، المقيم خارج البلاد.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال وإصدار أحكام بالسجن على آباء الشهداء، حيث سُجن عدد منهم لسنوات، ومنهم والد الشهيد علي الدمستاني، الناشط إبراهيم الدمستاني، الذي قضى في السجن أكثر من ٣ سنوات، كما سُجن والد الشهيد السيد سعيد سابقاً عدة مرات، وتعرض لعشرات المرات من الاستدعاءات للتحقيق إلى جانب عدد آخر من آباء الشهداء والناشطين.
وأصر والد الشهيد السيد هاشم على حقه في التظاهر والمطالبة بحق القصاص، وعُرف عنه حضوره الدائم في الفعاليات الشعبية وقيادته للحراك الميداني بصحبه جمع من آباء الشهداء والناشطين، وبينهم منْ استُدعي للتحقيق أول أمس، وأكثرهم تعرض لمرات متعددة من الاعتقال.
واستشهد الطفل السيد هاشم في العام ٢٠١١م أثناء احتجاجات واسعة شهدتها منطقة سترة ضمن فعالية “اللحظة الحاسمة”، حيث تعرّض لطلقات من قذائف الغازات السامة في الرقبة والصدر ما أدى إلى استشهاده في الحال.
ويقول ناشطون بأن “استهداف عوائل الشهداء بشكل ممنهج ودائم يكشف عن حقيقة النظام الخليفي ووقوفه وراء مقتل الشهداء، كما أنه يؤكد صمود آباء الشهداء ونجاحهم في حفظ دماء الشهداء وأهداف الثورة”.
