المنامة

القيادي في تيار الوفاء السيد السندي يوجه رسائل “الوفاء والإنذار”: الشعب انتصر.. وحمد سيرى الذل في الدنيا والآخرة

 

البحرين اليوم – (خاص)

وجه القيادي في تيار الوفاء الإسلامي السيد مرتضى السندي التهنئة بعيد الأضحى إلى عوائل الشهداء وقادة الثورة المعتقلين وإلى “ورجال الله المطاردين والمغتربين والجرحى، وجميع المضحين، وعوائلهم”، وقال بأن هؤلاء هم “العيد الحقيقي” لأنهم قدّموا التضحيات مثلما فعل نبي الله إبراهيم في الأماكن المقدسة.

وفي كلمة متلفزة بمناسبة العيد اليوم الجمعة الأول من سبتمبر ٢٠١٧م؛ أكد السيد السندي نجاح البحرانيين في إضعاف النظام الخليفي وداعميه، وفشله في فرض الهزيمة على الناس، وهو ما دفعه لإطلاق اليد لجهاز الأمن الوطني لتعذيب الناشطين وإجبار البعض على المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة في العام ٢٠١٨م.

ووجه السيد السندي رسائل إلى رئيس جهاز الأمن، طلال الخليفة، وقال بأنه جرائمه ستلتصق به حتى يطاله “انتقام الله والأبرياء”، كما وجه رسالة إلى الحاكم الخليفي حمد عيسى وقال بأن حمد سيرى “الذل في الدنيا والآخرة”، مؤكدا سقوطه وأن السفارتين الأمريكية والبريطانية وأجهزتهما الأمنية لن تنفعه، وأنه سيُباع في “سوق السياسة وتقلباتها”.

وأوضح بأن النظام الخليفي والسفارتين الأمريكية والبريطانية في البلاد استعملوا كل “وسائل القمع والقتل والخداع” لإنهاء ثورة البحرين، إلا أنهم استنفذوا كلّ أورقهم بسبب “صبر الناس”، وأصبح “عامل الوقت يعمل ضد النظام” الذي بات “يخرّب بيته بيده، وأصبح ذيلا لآل سعود، ويخنق نفسه بنفسه بسبب تبعيته لآل سعود”.

وأشار السيد السندي إلى الضرر الواسع الذي يعاني منه اقتصاد البحرين، الذي أصبحت “صورته سوداء في عيون المستثمرين والمؤسسات المالية”، وذلك بسبب الفساد والسياسات الخاطئة، وهو ما دفع النظام – بحسب السندي – إلى استنزاف الفقراء عبر الضرائب والعبث في صندوق الأجيال، إضافة إلى دخول النظام في مغامرات خارجية “إرضاءا لمراهق آل سعود محمد بن سلمان”، وأكد السندي في المقابل بأن حلفاء النظام لم يعودوا يثقفون به كثيراً، مشيرا في هذا السياق إلى تباطؤ استكمال القاعدة العسكرية البريطانية في البحرين.

وقال السيد السندي بأن ذلك يتم في ظل “التقييمات السلبية للوضع الداخلي” والذي يصدرها حلفاء النظام من الأمريكيين والبريطانيين، كما أوضح بأن “الوعود الخليجية” لدعم اقتصاد البحرين “ذهبت هباءا منثورا”، مفسرا ذلك بأن منْ يعتمد عليهم النظام “هم مأزومون” ويعانون من أزمات داخلية وخارجية.

 

وفي المشهد الآخر، شدد السيد السندي على أن الخليفيين “خابوا” في كلّ الوسائل والأساليب التي اتبعوها لإنزال الهزيمة بالثورة وشعبها، حيث استقدموا القوات الأجنبية، وبنوا السجون، وأصدروا الأحكام المغلظة ونفذوا الإعدامات، وأسقطوا الجنسية، وهجّروا عددا من المواطنين والعلماء والناشطين، واستقدموا الفرق الأمنية من أمريكا وبريطانيا، ولكنهم “خابوا” في كل ذلك.

وخاطب الشعبَ البحراني وقال “لن تُهزم ولديك شيخ يمثل أصالة الأرض، يرفض الإقرار بالعبودية ويحاصره المرتزقة الأجانب”، في إشارة إلى آية الله الشيخ عيسى قاسم. وأضاف “لن تُهزم ولديك قادة صابرون، وشباب مقاومون، وفيك أمهات الشهداء”.

وبشّر السيد السندي بالنصر الموعود، وأكد التمسك بالثورة وخيارات الناس، وقال “لن نتخلى عنكم ولن نبيع تضحياتكم، وسنكون الأوفاء للأهداف التي قدمتم من أجلها التضحيات”.

السندي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى