الخليج

الأمم المتحدة تحذّر من إعصار “تشابالا” الذي سيضرب عُمان واليمن: أمطار تعادل عاماً

30-10-15-904831388

البحرين اليوم – (خاص، وكالات)

حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة اليوم الجمعة من “إعصار قوي” يتجه نحو سلطنة عُمان واليمن، ويمكن أن يضرب بقوة مصحوبا بأمطار غزيرة قد تؤدي إلى انزلاقات في التربة.

وقالت المنظمة إن العاصفة التي اُطلق عليها اسم “تشابالا” ستبدأ من بحر العرب، ومن المتوقع أن تصل إلى شمال اليمن وساحل عُمان المجاور منتصف ليل الاثنين.

وصرّحت المتحدثة باسم المنظمة كلير نوليس للصحافيين أن “الأعاصير المدارية نادرة للغاية في شبه الجزيرة العربية”، مضيفةً أن هذه العاصفة قد تكون الأولى من نوعها التي تضرب اليمن.

ويصل الإعصار في وقت يرزح فيه اليمن تحت وطأة العدوان السعودي، الذي أودى بنحو خمسة آلاف شخص منذ مارس الماضي.

وقالت نوليس “نأمل أن يكون الأثر الإنساني (لتشابالا) في اليمن محدودا”.

ووصفت المنظمة “تشابالا” بأنها “عاصفة إعصار شديدة للغاية”.

وأضافت أنها قد تشتد لتصبح “عاصفة أعاصير شديدة” في غضون 24 ساعة، بحيث تكون سرعة الرياح بين 220 و230 كيلومترا في الساعة بعد 48 ساعة.

وهذا يعادل إعصارا من الفئة الرابعة.

وأوضحت نوليس أنه “بسبب الهواء الجاف للصحراء العربية، وانخفاض الطاقة الحرارية في المحيط، فلا نتوقع انحسار العاصفة قبل بلوغها اليابسة”، مرجحةً أن تضرب العاصفة الأرض بإعصار من الفئة الأولى، بسرعة رياح تصل إلى 160 كيلومترا في الساعة.

لكنها حذرت من “رياح عاتية جدا لم تشهدها المنطقة من قبل”.

ومن المتوقع أن تصل العاصفة إلى منطقة ذات كثافة سكانية منخفصة في اليمن، لكن قد يكون لها تأثير كبير في سلطنة عُمان، حيث يتوقع أن تضرب مدينة صلالة الساحلية التي تعد مئتي ألف نسمة.

وأشارت نوليس إلى أن المنظمة تتوقع في البلدين أن يكون “التأثير الأكثر خطورة للأمطار التي ستكون غزيرة جدا جدا جدا”، مشيرةً إلى تقارير تفيد بأن المنطقة قد تشهد في أيام تساقطات تعادل عاما من الأمطار.

وقد يكون لهذا الأمر عواقب خطيرة في منطقة قاحلة للغاية، حيث البنية التحتية غير مجهزة للتعامل مع كميات ضخمة من المياه.

ولفتت نوليس إلى “خطر حدوث أضرار جسيمة جدا في البنية التحتية، ومخاطر انهيارات في الأرض والتربة”.

وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية في عُمان حذرت من هطول أمطار متفرقة متفاوتة الغزارة قد تكون رعدية أحيانا تؤدي إلى فيضانات في عدد من المناطق اعتبارا من السبت، كما من المتوقع أن تنشط الرياح الشمالية الشرقية على سواحل السلطنة ما يسبب ارتفاعا في الأمواج يتراوح ما بين خمسة وسبعة أمتار.

وأوضحت نوليس أن ظهور “تشابالا” ناجم ربما عن اختلاط درجات حرارة المياه الدافئة والتحولات في الأرصاد الجوية.

وأضافت أنه “من الممكن” أن يلعب التغيير المناخي دورا، لكن من المستحيل ان ينسب إعصار واحد إلى ارتفاع درجات الحرارة.

واعتبرت أنه “وسط تغير المناخ، نحن نتجه فعليا إلى المجهول. علينا أن نكون مستعدين لمواجهة ما هو غير متوقع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى