الخليج

“استبدال” القوات الإماراتية في اليمن.. وأنصار الله يستعيدون المواقع في الجنوب

Screen Shot 2015-11-06 at 11.28.48 PM

البحرين اليوم – (خاص)

عادت دفعة غير معلنة من القوات الإماراتيّة المشاركة في العدوان على اليمن، الذي تقوده السعودية منذ مارس الماضي.

وسائل الإعلام الإماراتيّة تحدّثت عن “استقبال حافل” للجنود العائدين، في ظلّ تقارير تؤكد بأنّ هناك انزعاجاً داخل الإمارات من المشاركة الإماراتيّة في العداون، لاسيما بعد الضربات “الشديدة” التي تلقتها قواتها هناك، وخاصة في الهجوم الذي تعرّض له معسكر صافر بمأرب، وأسفر عن مقتل 48 جنديا إماراتياً، لتكون الحصيلة الإجمالية الرسمية للقتلى الإماراتيين 63 جندياً.

الإمارات قالت بأنّها “استبدلت” القوة الإماراتية بقوة أخرى، وهو “استبدال” لم يخفِ – بحسب مراقبين – وطأة المشاركة في العدوان، وذلك في إطار التطورات الميدانية التي شكّلت أنصار الله (الحوثي) عاملاً مؤثراً فيها، وهي تطورات عادت باتجاه جنوب اليمن مجدداً، مع الأنباء التي تتحدث عن استعادة أنصار الله السيطرة التي المواقع التي انسحبت منها سابقاً.

مصادر عسكرية نقلت لوكالة “فرانس برس” التأكيد على استعادة أنصار الله لمواقع في الجنوب، وذلك في سياق تقدّم للجيش اليمني واللجان الشعبية نحو مدينة عدن، التي تتخذها الحكومة اليمنية الموالية للسعودية مقرّا مؤقتاً لها.

وأوضحت المصادر العسكرية اليمنية أن قوات أنصار الله والجيش اليمني “تمركزت في جبل اليأس المطل على قاعدة العند الجوية” في محافظة لحج المجاورة لعدن أمس السبت، 7 نوفمبر، مضيفةً أن هذا التمركز “يمثل خطرا حقيقيا على القوات الموالية” للسعودية والمتواجدة في القاعدة العسكرية.

كما تمكن أنصار الله والجيش اليمني من السيطرة على مدينة دمت، ثاني كبرى مدن الضالح “بعد ساعات من حصارها وقصف مواقع” تابعة للمليشيات المدعومة من السعودية، وباستعمال “الأسلحة الثقيلة”، بحسب المصادر نفسها التي أكدت أن القوات المدعومة من العدوان السعودي “”أجبرت على ترك مواقعها والانسحاب إلى منطقة مريس التي تبعد عن دمت عشرة كيلومترات”.

وفي مدينة ذباب الساحلية، قالت مصادر عسكرية إن أنصار الله والجيش اليمني سيطروا على مقر اللواء 117 القريبة من باب المندب.

وقال مسؤول عسكري في المنطقة العسكرية الرابعة في عدن إن “(أنصار الله والجيش اليمني) يسعون من خلال التحركات العسكرية الأخيرة للعودة إلى عدن”.

يجري ذلك في أعقاب توغّل عسكري واسع شنّتها أنصار الله والجيش اليمني في داخل الحدود الجنوبية للسعودية، حيث وُزّعت أشرطة فيديو تُظهر التوغل الذي سبقه قصف عنيف من جانب القوات اليمنية، فيما أظهرت الأشرطة فرار الجنود السعوديين وتدمير آلياتهم العسكرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى