الخليج

موقع بريطاني: أطفال ومختلون عقلياً بين 47 الذين أعدمتهم السلطات السعودية

من اليمين، الطويلعي، وأبكر، والفراج.
من اليمين، الطويلعي، وأبكر، والفراج.

الرياض- البحرين اليوم

كشف موقع ميدل إيست الإخباري البريطاني، أن بعض 47 شخصاً الذين أعدمتهم السلطات السعودية السبت الماضي، كانوا أطفالاً، فيما آخرون كان يعانون من أمراض عقلية خطيرة.

وضرب الموقع البريطاني في تقرير نشره أمس السبت، مثالاً بالفتى التشادي مصطفى أبكر، إذ أُعتقل في 2003 في مكة المكرمة وهو في 13 من عمره، ووفقاً لفيلم وثائقي بثته قناة العربية الشهر الماضي تضمن لقطات من لحظة اعتقال أبكر، فإنه كان برفقة ثلاثة أطفال آخرين، وجلبوا إلى المدينة المقدسة من قبل أعضاء في تنظيم القاعدة بعد أن قيل لهم إنهم سيخضعون لدورة لحفظ القرآن الكريم.

وذكر أن قضية أبكر لم تحظى باهتمام عالمي، فيما لا يُعرف مصير الأطفال الثلاثة الذين اعتقلوا معه خلال إقامتهم في شقة يملكها أعضاء في تنظيم القاعدة.

وأشار إلى شخص آخر ممن أعدموا  وهو مشعل الفراج، الذين اُعتقل في 2004 بعد انضمامه إلى تنظيم القاعدة، وكان حينها يبلغ من العمر 17 عاماً.

وأوضح “ميدل آيست أي” أن هناك ممن أعدموا يعانون من أمراض عقلية خطيرة، مثل عبدالعزيز الطويلعي الذي كان يكتب على شبكة الانترنت مؤيداً عمليات تنظيم القاعدة في السعودية التي تستهدف الغربيين.

وأفاد أن قضية الطويلعي تسربت بعد سجنه في زنزانة واحدة مع الحقوقي القاضي السابق والمحامي سليمان الرشودي في 2012، حيث كان الطويلعي يصرخ ويتعرى بشكل كامل في السجن، ويأكل الفضلات التي تخرج من جسمه.

وذكرت أن الرشودي رفع خطاباً إلى السلطات السعودية طالب فيه بتسليم الطويلعي لعائلته ليعالجوه.

ونقلت عن رئيس منظمة القسط لحقوقي الإنسان التي تتخذ من لندن مقراً يحي عسيري قوله “إنه رفع في 2014 تقريراً إلى المقرر الخاص للأمم المتحدة بخصوص وضع الطويلعي العقلي وطالبه بالضغط على السلطات السعودية لإطلاق سراحه، لكن هذا لم يحدث”.

وقال عسيري إن كثيراً من 47 تعرضوا للتعذيب خلال سجنهم وأجبروا على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها، ولم يخضع جميع من أعدموا إلى محاكمات عادلة، ولم يُسمح له بالحصول على تمثيل قانوني كامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى