اوروبا

الفدرالية الدولية تطالب بوقف استهداف المحافظة والستري بعد اتهامهما من قبل الداخلية الخليفية بإدارة حسابات تُثير “الفتنة”

البحرين اليوم – باريس

طالبت الفدرالية الدولية بصفة مستعجلة وقف حملة التشهير والإستهداف ضد نائب رئيس منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان السيد يوسف المحافظة والناشط حسن عبد النبي (الستري).

وأشارت الفدرالية الدولية في بيان لها يوم أمس (الجمعة 7 يونيو) أنها اطلعت على معلومات موثقة تفيد بتعرض المحافظة والستري للتشهير والتهديد بعد اتهامهما بإدارة حسابات تُثير “الفتنة” بحسب وصف وزارة الداخلية الخليفية في البحرين.

وأوضح بيان الفدرالية بأن إدارة الجرائم الإلكترونية والإقتصادية بوزارة الداخلية الخليفية، زعم أن حسابات تُثير “الفتنة” وتزعزع الأمن في البحرين تدار في كل من قطر وإيران ودول أوربية. وأضافت أن من بين تلك الدول ألمانيا وفرنسا وأستراليا. واتهمت الداخلية الخليفية المحافظة والستري بالإشراف على تلك الحسابات المزعومة.
وأطلقت وسائل الإعلام الخليفية حملة تشهير ضد نائب رئيس منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين سيد يوسف المحافظة وحسن الستري. وانضمت بعض وسائل الإعلام العربية إلى حملة التشهير بالناشطين المقيمين خارج البحرين.

وترافقت الحملة مع تهديدات من الحاكم الخليفي بتعقب المتهمين، وأصدر في هذا الصدد قانون يقضي بمعاقبة من يتابع الحسابات التي وصفت ب” الفتنة” بالسجن 5 سنوات.

واعتبر المحافظة أن حملة التشهير والتهديد هي “انتقام لعمله في مجال حقوق الإنسان، ومساهمته في فضح الإنتهاكات وإدانتها”.

وأبدت الفدرالية استهجانها من الجهات الإعلامية التي قامت بالتشهير ضد الناشطين دون الرجوع إليهما وأخذ أقوالهما المتعلقة بالتهم المزعومة. ومن جانبه فقد توعد المحافظة بملاحقة وسائل الإعلام التي قامت بالتشهير بشخصه مخالفة بذالك معايير المهنية في العمل الإعلامي.

وسبق أن نفى المحافظة ادعاءات الداخلية الخليفية، مؤكدا أنه ” لا تنقصه الشجاعة ليكتب باسمه” مضيفا أن اتهامه وآخرين بمثل هذه التهم هي محاولة لصرف الأنظار عن الخلافات في داخل البيت الخليفي، والتي باتت واضحة للجميع.

وبالعودة للفدرالية الدولية فقد أشار بيانهم إلى أن المحافظة سبق وأن تعرض للإستهداف بسبب نشاطه الإلكتروني في ديسمبر من العام 2012.

والجدير بالذكر أن حملة التشهير والتهديد من قبل وزارة الداخلية تزامنت مع ظهور خلافات حادة بين ديوان “الملك” حمد بن عيسى وعمه رئيس الوزراء. وظهرت تلك الخلافات على السطح بعد اتصال خليفه بن سلمان لأمير قطر لتهنأته بحلول شهر رمضان المبارك. وقد تناولت وسائل التواصل الإجتماعي حينها مسائل الخلاف داخل البيت الخليفي وسط تجاذبات سياسية بين مؤيدي “الملك” وأنصار خليفه بن سلمان.

وينظر المواطنون في البحرين للقانون على أنه إجراء إرهابي يهدف إلى مزيد من تقييد الحريات وخنق أي صوت معارض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى