اوروبا

منظمة العفو تدعو السلطات الخليفية للكف عن مضايقة عائلة الناشط السيد أحمد الوداعي في البحرين

 

البحرين اليوم – (خاص)

دعت منظمة العفو الدولية إلى التوقف عن استهداف الناشط الحقوقي السيد أحمد الوداعي المقيم في العاصمة البريطانية لندن من خلال “التحرش بعائلته في البحرين”.

وفي بيان أصدرته المنظمة اليوم الاثنين، ١٢ يونيو، دعت السلطات الخليفية في البحرين إلى “وضع حد للاستهداف المتواصل الذي تتعرض له أسرة الناشط الحقوقي سيد أحمد الوداعي”، وقالت المنظمة بأن ذلك يمثل “محاولة لإجباره على التوقف عن أنشطته السلمية، وتكميم له عن بُعد”.

وأوضح البيان بأن شقيق زوجة الناشط الوداعي، مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، وهو السيد نزار الوداعي (١٨ عاما)، ووالدة نزار، السيدة هاجر منصور (٤٨ عاما)، إضافة إلى ابن عمه محمود مرزوق منصور (٢٩ عاما)، يواجهون المحاكمة في البحرين بتهم مزعومة تتعلق بـ”زرع قنابل وهمية” وُجدت في شارع الشيخ زايد بالقرب من بلدة عالي، جنوب المنامة، في يومي ٢٠ و٢٨ يناير الماضي.

وأوضح بيان المنظمة أن الاتهامات استندت على “اعترافات تم انتزاعها تحت التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة”، وقالت المنظمة بأن “هذه المحاكمات جزء منها يأتي في سياق الحملة المستمرة التي تشنها السلطات (الخليفية) في البحرين لإسكات الأصوات المعارضة والناقدة، بما في ذلك النشاط خارج البلاد”.

وتطرق البيان إلى بعض الوقائع التي جرت خلال محاكمة السيد نزار ووالدته في ٢٨ يناير و٧ مايو، و٦ و٨ يونيو، حيث مُنع عدد من أفراد الأسرة من دخول قاعة المحكمة الخليفية. وخلال الجلسة الأخيرة سئل أحد محققي التحقيقات الجنائية من قبل أحد المحامين، الذي قال بأن الاتهامات استندت على “اعتراف” سيد نزار نفسه، وذكر المحامي بأن ذلك يتناقض مع تحقيقات الشرطة مع السيدة هاجر منصور حسن التي تم التحقيق معها قبل الاعتقال.

وقد رفضت المحكمة الخليفية طلبات المحامين بالإفراج عن السيدة هاجر وابنها، وتم تأجيل محاكمتهما إلى ١٨ سبتمبر و٥ أكتوبر المقبلين.

وقد أكدت السيدة هاجر بأن ابنها تعرض للتعذيب خلال اتصال معه قبل اعتقالها في ٥ مارس الماضي. كما أفاد محمود مرزوق بأنه وقّع على اعترافات من غير أن يُمكّن من قراءتها. وكذلك الحال مع السيدة هاجر التي تعرضت للضغوط والتهديد لانتزاع الاعترافات.

وخلال التحقيق، تم استجواب السيدة هاجر وابنها ومحمود مرزوق حول نشاط السيد أحمد الوداعي في المملكة المتحدة.

ووفقا لتقارير الطب الشرعي المؤرخة في ٩ مارس، والتي اطلعت عليها منظمة العفو الدولية، فإنه لا توجد بصمات أصابع أو آثار للحمض النووي لها علاقة بالسيد نزار أو والدته أو محمود.

وذكر بيان المنظمة بأن السيد أحمد الوداعي شارك في تظاهرات عام ٢٠١١م، وتم اعتقاله وتعذيبه آنذاك، وقد حُكم عليه في محكمة عسكرية بالسجن ٦ أشهر. وقد اضطر للخروج إلى المملكة المتحدة، حيث يمارس نشاطا حقوقيا معروفاً، ومنذ ذلك الحين واصلت السلطات الخليفية مضايقته وأسرته داخل البلاد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى