اوروبا

القيادي المعارض سعيد الشهابي: إسقاط النظام الهدف الأول والثابت للثورة في البحرين

البحرين اليوم – (خاص)
جدد القيادي في المعارضة البحرانية، الدكتور سعيد الشهابي، على مركزية “إسقاط النظام” في أهداف الثورة بالبحرين، وحذر من الاستجابة لمحاولات “تمييع” هذا الهدف.

وقال الشهابي بأن “التخلُّص من الحكم الخليفي” هو “الهدف الأول للثورة” وأوضح بأنه هدف “معروف وثابت ولا يخضع للحسابات”، مشيرا إلى أن هذا الهدف لا يقتصر على جماعة سياسية أو فئة معينة بل هو “مطلوبُ كل حرّ (حيث إنه) ليس معقولا استمرار طغيان عصابة مجرمة” بحسب تعبيره.

وشدد الشهابي على أن “الشعب لن يسمح لأحد بتمييع أهداف ثورته التي قدّم من أجلها قرابة المائتي شهيد”، كما حذّر من المحاولات التي يبذلها منْ وصفهم ب”الانتهازيين”، في الوقت الذي أكد فيه بأن محاولاتهم هي “أضعف” من أن تحقق شيئا “لأنفسهم، فضلا عن شعبهم”.

يُشار إلى أن نقاشات مبكرة تم تداولها في الأيام الأولى لثورة البحرين خلال اعتصام الثورة بدوار اللؤلؤة في شهري فبراير ومارس ٢٠١١م، وتناولت الهدف الرئيسي لثورة البحرين، وكان الاتجاه العام للقوى الثورية يصر على التمسك بالهدف الذي رفعه المواطنون في الثورة وهو “إسقاط النظام”، وقد حافظت القوى الثورية على هذا الموقف على مدى سنوات الثورة وحتى اليوم، في حين ذهبت الجمعيات السياسية المعارضة لطرح هدف “المملكة الدستورية” ورأت أن تطبيق هذا الهدف يتضمن “إسقاط نظام القمع والاستبداد القائم في البلاد”، وخلال السنتين الأولى والثانية للثورة بلورت هذه الجمعيات رؤيتها ضمن وثيقة أطلقت عليها عنوان “وثيقة المنامة” تضمنت مختصرا لأهدافها التي تتمحور حول “الحكومة المنتخبة” و”النظام العادل للانتخابات”، إلا أن بعض المحسوبين على هذه الجمعيات بدأ مؤخرا يدعو لإجراء تعديلات على هذا الهدف ومراجعته وتأجيله لظرف آخر، وهو ما أحدث خلافات جديدة بين أعضاء هذه الجمعيات، فيما حذرت قوى ثورية – بينها تيار الوفاء الإسلامي – من أن هذه الخلافات حول “سقوف” أهداف الجمعيات ستؤدي إلى وقوع المعارضين في “فخ العدو”، وأشارت إلى أن النظام الخليفي والقوى الداعمة له يعملون على توسيع شق الخلاف الداخلي بين المعارضين السياسيين وتحيّن الفرصة لإعادة رسم الخارطة “السياسية” في البلاد بما يخدم سياسات النظام ومؤمراته ضد الثورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى