اوروبا

انتخابات رئاسة “فيفا”: الحقوقيون نجحوا في “المهمة”.. والمفاجآت في زيورخ لم تبدأ بعد

25SALMANweb1-master675

البحرين اليوم – (خاص)

 

تبدأ اليوم الجمعة، 26 فبراير، انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، في مدينة زيورخ بسويسرا، وسط جدل متصاعد حول المترشح الخليفي سلمان إبراهيم الخليفة، الذي بات اسمه مقرونا بسجل انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، وخاصة على صعيد استهداف الرياضيين البحرانيين خلال ثورة البحرين فبراير 2011.

النشطاء البحرانيون الذين أطلقوا حملة منذ أشهر لكشف ارتباط سلمان بهذه الانتهاكات، يواصلون اليوم دورهم من المدينة السويسرية، حيث من المتوقع أن تشهد الانتخابات “ميداناً” غير متوقع من معركة حقوق الإنسان، على ضفاف معركة الانتخابات الكروية.

وفي حين عمل الخليفيون، وبدعم سعودي على وجه الخصوص، لتأمين كلّ السّبل لرفع حظوظ الجلاد الخليفي، إلا أنّ الأوساط الرياضية لا تزال غير “حاسمة” في القول بأن سلمان هو “الأكثر حظا” للفوز برئاسة “فيفا”، لاسيما بعد التغطيات الإعلامية المتتالية لوسائل الإعلام الدولية حول دوره “الأسود” في البحرين، وتحميله مسؤولية الانتهاكات هناك إبان الثورة.

وفي حين رمى الخليفيون بالعديد من الأوراق لتلميع صورتهم، وأجبروا عددا من الرياضيين الضحايا للمشاركة في حفلة “تبييض” صفحة سلمان الخليفة، إلا أن النشطاء الحقوقيين يؤكدون بأنّ مهمتهم الأساسية نجحت، واستطاعت المنظمات الحقوقية أن تعرِّف العالم بأن “فيفا” لا تعاني فقط “من ثقل الفساد”، وإنما أيضا “يتهددها شبح الانتهاكات بترشّح أحد الجلادين”، وهي العبارة التي باتت حاضرة في أغلب التقارير الدولية التي غطّت الحدث الكروي العالمي.

ومع الاعتراضات التي قدّمها المرشح الآسيوي الآخر، الأمير الأردني علي بن الحسين، والانتقادات “العنيفة” التي وجهها لسلمان الخليفة، فإنّ المصادر الرياضية لا تستبعد “حصول مفاجآت في اللحظات الأخيرة، أو في الجولة الثانية من الانتخابات”، وخاصة وأن الأردني سبق وأنّ حظي بفرص متقدّمة للفوز في انتخابات سابقة.

إلى ذلك، أصبح سلمان الخليفة مهددا بخسارة صوتي دولة الكويت وأندونيسيا في الانتخابات الرئيسية اليوم، وذلك بعد توصية من اللجنة التنفيذية ل”فيفا”، الأربعاء الماضي، بتأجيل إعادة النظر في عقوبة الإيقاف المفروضة على الاتحادين الرياضيين في كلّ من الكويت وأندونيسيا، وذلك حتى 12 و13 مايو المقبل، حيث الاجتماع المقرر للاتحاد في المكسيك.

وقال معلقون رياضيون بأنّ هذه التوصية “من المحتمل أن تتسبب” – وفي حال التصديق عليها اليوم، وقبيل اختيار الرئيس الجديد للفيفا – “في تقلص عدد الاتحادات المشاركة” في عملية التصويت، من 209 إلى 207 اتحادات.

يُشار إلى أن الاتحاد الدولي أوقف اتحاد كرة القدم الكويتي والأندونيسي العام الماضي، وذلك على “خلفية التدخل السياسي في الرياضة”، والذي يعدّ مخالفا لقوانين الاتحاد الدولي، “التي تشدد على استقلالية كرة القدم عن الجهات السياسية”، وهو مدخل يتعارض مع دخول سلمان الخليفة إلى “فيفا” كونه من العائلة الحاكمة في البحرين، ومتورط في انتهاكاتها لحقوق الإنسان، كما يعلق ناشطون.

سلمان حتى الآن من المتوقع أن يحصل على 46 أو 44 من دول أعضاء الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وهو ضمن الاتحاد الإفريقي، ومدّ سُبل “الرشاوى” إلى أمريكا الجنوبية. ولكن المفاجآت لم تبدأ بعد.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى