سجن جوالمنامة

الطفل جعفري عبد الله المغني: التهمة في الاسم واللقب.. وفي “العكر”

CbMWWQPW4AAtVCF

 

المنامة – البحرين اليوم

 

تهمة جعفري عبد الله المغني مزدوجة.

هو أولاً من بلدة العكر. التي تحفظ مدرّعات آل خليفة بأسها، وشهامة أهلها مع الثّورة. وهو يحمل لقب “المغني”، العائلة التي يرزح الكثير من أبنائها في سجون الخليفيين. ويُضاف إلى ذلك اسمه “جعفري”، الذي يُذكّر دوماً بانتماء السكان الأصليين.

في ذكرى 14 فبراير الجديدة. اعتقل الطفل جعفري (10 سنوات) بعد محاصرته بمدرّعتين خليفيتين.

لم يكن طالب الخامس الابتدائيّ يُدرك أنّ طفولته تستدعي الانقضاض عليه.

كانت البلدة تشهد احتجاجات واسعة إحياءاً لذكرى الثورة، وكان الجميعُ لا يجد راحةً إلا خارج البيت. الطفلُ جعفري كان في بيت جدّه. ومثل الجموع التي اتّجهت إلى السّاحات، اندفع جعفري إلى الخارج لاستطلاع ما يجري. إلا أنّ المدرّعات لا تعرف معنى للطفولة.

ترجّل المرتزقة من المدرعات، وقاموا بالاعتداء على جعفري بالضرب، وسُحب عنوةً داخل إحدى المدرعات، وحاصرته جثّة مرتزق ضخم، ليبدأ مسلسل آخر من الضرب على الرأس، وبقوةٍ لا يزال جعفري يشعر بها، حتى ألمّ به الصّداع الذي رافقه حتى الآن.

نُقل إلى مركز النبيه صالح، وحُقّق معه على طريقة الجلاّدين في طرْح الأسئلة.

لا يتذكر جعفري ماذا قال لهم، فالصّداعُ أنساه كلّ شيء. 4 ساعات كان فيها ابن العشر سنوات في الاحتجاز. وأُفْرج عنه بعدها بعد أن تعهّد أهله بإحضاره للتحقيق في النيابة العامة الخليفية اليوم الأربعاء 17 فبراير.

العائلة تنقل للناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ بأنّها لا تزال تشعر بالقلق على صحة جعفري، خاصة بعد تلقيه الضرب على رأسه، وهي تخشى أن تسوء حالته الصحية.

يُشار إلى أن تقارير دولية أشارت إلى احتلال البحرين الترتيب 168 على مستوى العالم في مؤشر تمكين الأطفال من الوصول إلى العدالة.
وبحسب التقرير الدوري الأول للشبكة الدولية لحقوق الطفل، والذي حمل عنوان “الحقوق وسبل الإنتصاف والتمثيل”، فإن الأطفال بإمكانهم رفع دعاوى عندما تنتهك حقوقهم، في حين يعتقل الخليفيون قرابة 250 طفلاً في السجن بعد حرمانهم من حرية الرأي والتعليم.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى