“الإندبندنت”: المحكمة البريطانية العليا تسمح بمقاضاة دبلوماسي سعودي بالرغم من ادعائه الحصانة

من لندن-البحرين اليوم

قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إن المحكمة العليا في المملكة المتحدة سمحت لعمال منزليين بمقاضاة دبلوماسي السعودي على الرغم من حصانته الدبلوماسية.
وأوضحت المحكمة في قراراها أن الدبلوماسي السعودي وزوجته لا يتمتعان بالحصانة الدبلوماسية لأن مهمته انتهت.

ورحب محتجون مناهضون للاتجار بالبشر بحكم المحكمة العليا لصالح اثنين من عاملات المنازل اللائي ادعين أنهن تعرضن لمضايقة عنصرية وسوء معاملة أثناء العمل في منزل دبلوماسي سعودي في لندن.

ورفضت المحكمة مطالبات السعودي جارالله المالكي أنه يحق له وزوجته الحصول على حصانة دبلوماسية، بعد أن قدم العمال المنزليون شكوى بشان انخفاض أجورهم وظروف عملهم السيئة.

و أشار الحكم إلى أن استغلال العمال المنزليين المهاجرين من قبل الدبلوماسيين يشكل “مشكلة كبيرة”.

ومن جانبها اعتبرت ايمي جيبس، وهي محام لوحدة مكافحة الاتجار والاستغلال العمالي الحكمَ بأنه “انطلاقة كبرى من شأنها أن تؤثر على حقوق العمال المنزليين في الخارج الذين يعملون في المنازل الدبلوماسية لا فقط في المملكة المتحدة ولكن أيضا في جميع أنحاء العالم”.

وقالت “إن كانت الحكومة تأمل أن تقود الكفاح ضد الرق الحديث كما يقولون، فعليهم الآن اتخاذ خطوات للدفاع عن حقوق الضحايا داخل المجتمع الدولي”.

وأضافت “في الوقت نفسه يجب ان تضمن أن السفارات تصبح نفسها مسؤولة مباشرة عن أي مخالفات يعاني منها عمال المنازل على أيدي دبلوماسييهم”.

وأشارت الصحيفة إلى أن عدد العمال المنزليين في المملكة المتحدة يصل إلى إلى 17،000 شخص، معظمهم من أفريقيا وآسيا، ويعمل حوالي 300 منهم لدى دبلوماسيين أو داخل سفارات أجنبية، وأن وغالبية هؤلاء من النساء، ويتعين عليهم القيام بمهام تشمل التنظيف والطبخ وتوفير خدمات رعاية الأطفال وغسيل الملابس.